نشر مؤخرا على موقعنا أزيلال أونلاين خبر مفاده أن الوزارة الوصية بصدد الإفراج عن سيارة إسعاف لنقل المرضى من هذه المنطقة باتجاه المستشفى الإقليمي بأزيلال أو الجهوي ببني ملال ، و هو ما كان غير ممكن لغياب هذه السيارة و لتماطل كل المتدخلين لسنوات عديدة ، وزارة الصحة و المجالس التي تعاقبت على تسيير هذه الجماعة ..نتمنى أن يتحقق الأمر لما له من أهمية في حياة التاونزويين و التاونزويات. باشر طبيب مركز جماعة أيت واعرضى عمله اليوم بتاونزة ، و حسب بعض المواطنين فإنه سيشتغل هنا بمركز تاونزة ليومين ، الإثنين و الخميس ، و قد لوحظ الطبيب و زوجته الممرضة يبحثان عن بيت ليكترياه و هو ما لم يتمكنا من فعله على ما يبدو ، فمساكن الممرضين التابعة لوزارة الصحة قديمة جدا و غير صالحة ، و حتى المنزل الذي كانت الجماعة تخصصه للطبيب فوتته لموظفيها ، و يبقى الحال على ما هو عليه ، فمن يتحمل هذا الوضع ، أليس من مسؤولية الكل المساهمة في تحسين وضع الصحة و التعاون للخروج من هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها الميادين الإجتماعية ببلادنا؟ أما الوقفة الإحتجاجية فقد حركت الماء الذي كان راكدا لسنوات ، و قد قام بها شباب من المنطقة ، بكل سلمية و حضارية ، و قاموا بإعلام السلطات في شخص خليفة القائد و التزموا بالوقت المحدد للوقفة و بإنجازها بكل مسؤولية ووعي.. هؤلاء الشباب لا انتماء سياسي لهم ، كما أن الوقفة لم تأطرها أية جهة كيفما كانت ، و كل من يحاول الركوب على هذا الاحتجاج أو استغلال معاناة و مطالب ساكنة خرجت لتعبر عن غضبها و سخطها على الواقع الصحي بالمنطقة ، فهو مخطئ لا محالة ، بل وجب على الكل ترك الحسابات الضيقة جانبا و المساهمة بفعالية و صدق في الرقي بواقع المنطقة و المساهمة في تنميتها تنمية حقيقية ، فليست الصحة هي ما تحتاجه تاونزة فقط ، فاحتياجاتها كثيرة و كبيرة ، ووقفة شبابها الماضية ناقوس للخطر ، فاعتبروا إن كنتم من المعتبرين ، أما السياسة فلها مكانها و لها طقوسها التي لا يجب أن تكون استغلالية لهذا الحد.