إلى عامل الإقليم لحسن أبو لعوان بمناسبة تعيين صاحب الجلالة محمد السادس السيد لحسن أبو لعوان عاملا لإقليم أزيلال,الذي نتمنى منه أن يكشف العلل الباطنة, ويفضح المستور ويعري استغلال الطغاة لنفوذهم و القامعين للفقراء و الضعفاء, ويحل مشاكل ساكنة أزيلال التي لا حصر لها ولا تحسد عليها, كالإقصاء و العزلة و التهميش و سلب الحقوق, وانعدام الأمن ...و يسهر على حماية المواطنين و الأجيال الصاعدة ... و بهذه المناسبة جادت قريحتي بهذه الكلمات المنسابة المغدقة على ورقتي في إحدى المساءات الأطلسية التي لا تنتهي: باقة ورد وألف مرحا وسهلا للعامل ولحبات رمل تلحق رداءه في سبق للآتي من أوسرد في أغوار أطلسي لأنامله النابضة من ضراوة الدفق لمزاميره النابعة من أرض الخيرات لزي الحكمة والنبوغ أفرح حد الخفق لمجيئه, يلين الحجر, و يركع الشجر يبزغ الفجر,وتسري الحياة في العرق يانع كالورد,خفيف كالظل, كالضوء, كالصوت أود أن تأخذني نحو الأفق لجرحي الحافر في كياني, لحدادي لبوحي, لملح غذي أريدك يد العتٌق لحلمي القديم, لليالي السوداء,أنت الحبيب لنبضي في برهات الٌألق بالأمس كنت نسيا منسيا, والآن في أسرع أنفاسي أسابق لمعان البرق عزلتي الشامخة تنمو يوما بعد يوم تتناسل في غفوة و همس الحمق أنفاسي,رياحيني,اشتهائي,عطري ثلجي,مساءاتي,غيابي,أدنى العمق موءودة لن أسأل, في عداد الموتى بين الأدغال أحتضر و لسع البق إني طردت من تاريخي,ومن هويتي في ترابي,أجهل موطني ونور الشرق ظمأ الحقول في اشتعال,وصهيل البراري في تعال,أشد من دوي الفتق نساء ثكلى في حصار,على النعش تئن, بين الفجاج يذرفن دموع و دم الطلق يضعن حملهن,وصدى الصراخ يجاري عبث القرود وتسبيح الطير في الشفق طرق أنهك الزمن كاهلها, و أجرفت السيول أثرها, لا يعرفها إلا ذي السلق أباع و أشترى بلا مزاد في الظلام والقيصر يلهو بثروتي بلا عي وعرق وأبو لهب يِؤرق صفوي,ويعوق خطاي ويفسد ويسلب, في النعيم يغرق وسطوة لئيم تمزق النفوس بالقمع تخرس فمي, وتنبت أشواكا في حلقي أمسي موحش,و حاضري احتجاج و ثورة على فتنة الغصب و السرق وآتي في طبق من ذهب بين يديك سأهيئ له البساط,وأرقب في شوق فتحت لك أحضاني, أبوابي,شراييني فانقدني من العار و الدنس و الشنق حنيني للعيش الكريم, والبذخ, في أبهة, أشتهي غمس الحروف بالنبق كن الماء تمحو الدنس,تطهر القلب وتطفئ الفتن,وتدفن توهج الحرق كن الموج تجدد حياة الرمال دوما في زمن متخشب يغمره ألم السلق كن آية موسى بها سجد السحرة, بالذل و الهوان يهان أعداء الحق كن الربيع تعتاشني بأيام ساحرة تنشر رحيق البنفسج في عتبة رق كن الطائر أواكب جناحيه, تخترق الأجواء في حضرة الغياب و السبق كن القنديل به أخطو خطوي غدا نحو الرقي و الأوج و الشهب ألقي ولدت و في يدي السيف و القرآن والقلم,و في الميدان أصد من فوق هلم يد في يد نخترق الحواجز معا ونزج بالعدو وراء القضبان بلا صدق بالحب تسعد القلوب, وتطير وتهفو وينجلي الصبح و تنصهر في عشق لك الله المعين والنصيرفي مسيرة نباتها الشوك و العلقم والجمر يحرق نورة الصدسق أوزود 28 يناير 2014