وصلت إلى البوابة من جديد صيحات المواطنين بأفورار بعدما عاد الانفلات الأمني من جديد، و أصبح المتسكعون أمام المؤسسات التعليمية و المتربصون بالتلميذات في تزايد دون خوف من أحد، كما أن مركز أفورار يعج بالعديد من الغرباء و خاصة الفتيات اللواتي دخلن البلدة تحت ذريعة البحث عن العمل بالمقاهي و الضيعات الفلاحية، كما أن تواجد العديد من سائقي الدراجات النارية بأزقة و دروب المركز دون حاجة يدفع العديد من أرباب الأسر في الدخول في مشاداة كلامية معهم، و لم تسلم جنبات الممرات الطرقية من هذا الكم الهائل من وسائل النقل كما هو الحال بمدخل حي النصر، حيث تصطف عشرات الدراجات النارية خاصة مساء كل يوم . الوضعية الجديدة جعلت الأحزاب السياسية الغيورة على أمن و استقرار البلدة في موقف حرج، حيث سبق لها أن نظمت مسيرة احتجاجية ضد الإنفلات الأمني استنفر رجال الدرك الملكي أجهزتهم بعدها، و تم اعتقال العديد من المنحرفين و تجار المخدرات الذين زج بهم بسجن أكودي الخير بأزيلال، و حكم عليهم بعقوبات حبسية، الشيء الذي يفرض ثانية عودة دوريات المراقبة لاسترجاع الأمن و الأمان بمدينة أفورار.