في دورة أكتوبر الأخيرة، بجماعة أيت أمدّيس، دائرة فطواكة بأزيلال ، التي حضرها رئيس دائرة فطواكة وقائد ايت تمليل، وتتبعت أطوارها أزيلال أونلاين التي منعت السلطات المحلية مراسلها من التصوير بدون سند قانوني، بالرغم من أن الرئيس أعلن علانيتها،احتجت المعارضة بقوة على سياسة المكتب المسير، وذكرت بالعديد من المشاريع العالقة، أو التي تم إرجاؤها دون سابق إشعار. وقال الصوت المعارض، لحسن الناصري، إن أغلبية المشاريع التي هي الآن قيد التنفيذ كانت مبرمجة في المرحلة السابقة، مشيرا في ذات الوقت إلى الفترة الأخيرة من تسيير المجلس، التي عوض أن تستفيد من التجارب الماضية، عرفت نكوصا واضحا بفعل ما وُصف ب" السياسة العقيمة الممنهجة" التي لم تفلح سوى في تضخيم اعتمادات الكازوال والصيانة وقطع الغيار والهاتف واعتمادات الاستقبال . هذا، ودعا المتحدث من جهة اولى، كافة الأعضاء إلى رفض أشكال تبذير المال العام مع التعاطي بشكل جدي مع رهانات المرحلة الحالية التي سنّت سياسة واضحة فيما يخص تنمية العالم القروي. وتطرق من جهة ثانية، إلى العديد من الإشكالات التي يعرفها تدبير الشأن العام بالجماعة واستطاع أن يُحرج المكتب المسير ،الذي بدا عاجزا عن تقديم إجابات حقيقية بأسئلته الدقيقة. وطالب المتحدث من السلطات المحلية، تحمّل مسؤولياتها فيما قد يحدث من احتقان جماهيري نتيجة هذا التسيير الارتجالي، مُذكرا في ذات الوقت بالمسيرة الاحتجاجية التي وصفها بالإنذار الأول لرموز الفساد. باقي التدخلات ، سارت تقريبا على نفس المنوال ، وطالبت هي الأخرى بإصلاح الطرق وربط الساكنة بالماء الشروب ودعم التمدرس وإخراج الجماعة من قوقعة التخلف والتسيير العشوائي عبر ترسيخ سياسة اجتماعية كفيلة بتنمية المنطقة وبمحاربة الهدر المدرسي الذي بات عائقا حقيقيا أمام صيرورة عجلة التنمية . وفيما يخص الدراسة والتصويت على ميزانية 2014 ، ندد الناصري، بعدم توصله بمشروع الميزانية رفقة الاستدعاء ، وذكر بفحوى خطاب صاحب الجلالة أثناء افتتاح البرلمان، وقال إن محاربة الفساد تأتي بفعل سن سياسة مالية معقولة تتلاءم وحاجيات المنطقة ،وليس مع رغبات هذه الفئة أو تلك ،التي غالبا ما تسعى إلى النفخ في إعتمادات لا تسمن ولا تغني من جوع، وقال الناصري الذي ترأس الجماعة سابقا، إن جماعة ايت امديس ، ونظرا لضعف مداخليها ، مُجبرة أكثر من أي وقت مضى ،على الاحتكام إلى صوت العقل وتثمين الخطاب المولوي الاخير، مع اخذ العبرة منه، وذلك عبر ترشيد النفقات وإعطاء الأولوية للمشاريع التنموية المهمة دون خلفية انتخابوية .وقد اقتنعت الأغلبية بهذا الطرح ،وعملت على تعديل العديد من فصول الميزانية المقترحة مع التصويت بالإجماع على بنودها وعلى صرف الفائض التقديري الذي تجاوز 300مليون سنتيم في تهييىء طريق ستربط بين دوار امزكن في اتجاه تسودين عبر ايت تكمت وايت ابراهيم وتسلي وامشوكن. فيما تمت الموافقة على تخصيص ازيد من 11 مليون سنتيم لأضرار الفيضانات المحتملة.