(إلى شباب 20فبراير) نورة الصديق في غضب حارق في غليان دافق في ثورة عارمة المرافق . كما الماء في القدر بفقاعاته البركانية في المشارق . شباب عاشق : يصرخ , يثور ... يغضب , يستنجد ... يهتف بصوت سارق : ملتي , لساني .. حقوقي ... حقي.... حتى آخر نفس رامق. ياالشباب الغاضب ...في الحدائق عض عن النواجد و تحمل المضارب حتى تنال المطالب مهما تمزقت السواعد و تمزقت الوسائد و انتشرت الحرائق.... ياالشباب الغاضب في أرض المشانق , تمسك بالعروة الوثقى و احمل سيف رب الخلائق, بكلمة توحيد العرائق, وكن سدا منيعا للقذائف, ولا تكترث أبدا بالصنادق , فهي من أهم الحقائق: الوطن وطنك , و الارض أرضك , و لا تدع الصقور تحط رحالها في مكان لا يليق إلا بأبطال البنادق.... يا هذا الشباب الغاضب ..كل الدقائق تمهل رويدا , رويدا فالسماء تمشي الهوينى في الشوارع الدوافق, و الشمس تبكي في الطرقات و بين المباني الشواهق, و النجوم تنتظر دورها في المقابر للأكل بالملاعق, و الأرض تدور بأحشائها و لا من رحيم غير رب الماء الدافق, تمهل فالصدى يسمع من بعيد ... من بعيد ..كما الصواعق , و النور يسطع من آخر الشفق معلنا قدوم نجل الشقائق, في يده علم بلون الدماء الدوافق, تتوسطه نجمة الخوارق, بلون الربيع و اللقالق, يقول النجل العلوي كما النجم الثاقب: أنا السلام ,انا الأمان , أنا الحرية , انا العدل , أنا الديموقراطية , أنا السلطان الطارق, لست بالمنافق, ولا بالعائق ولا بالسارق... لنعتصم بحبل الله, و نبتعد عن العوائق, و نعيش في أمن و سلام مع كل الخلائق......