إلى كل أولئك الذين يظنون أنني ما زلت صغيرا...... لم أعد ذلك الطفل الذي تحركه أصابع الكبار لتعلمه كيف يرسم مستقبله. لم أعد حقا تلك النبرة الرقيقة التي كانت تنثر شيئا من التغيير على أركان بيت يعج بأصناف الكبار! رجاء، لا تستهن بي، أنا قادر الآن أن أحدد مصيري، أنا محتاج فعلا أن أنتزع استقلاليتي من عالم الطفولة البريئة... ألا تفهمني؟؟! لقد صرت "مسؤولا" ! .... إلى كل الذين يظنون أنني كبرت.... ما زلت أستشف نفحات الحنان من ضمة أبي التي تشعرني دفء الروابط الإنسانية. ما زلت أحتاج أن أرتمي على صدر أمي و أبلله بنسمات الدموع. ما زلت أرى نفسي عاجزا على تحدي المجتمع الجبار... ما زلت أقتفي أثر الحكمة لأصير في يوم من الأيام.. "رجلا" ! هل تعرف من أنا؟؟....... أنا المراهق! ! عزيزي المربي، إنني الآن في مفترق الطرق، ساعدني على تحديد وجهتي و لا تعسر علي عملية الاختيار! تذكر دائما أنني نتاج تربيتك.. أنني الثمرة التي تحمل بين طياتها بصمة شخصيتك! أنا أحتاج إليك في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، لأنني أعلم تمام العلم أن لا وصول للقمة بدون مساعدة الآخرين. أحتاج أن أكون بقربك.. فهل تقبل صداقتي؟؟..... توقف لحظة، فكر مليا.. و امض معي قدما نحو النجاح! أحتاجك بجانبي حتى أصل إلى بر الأمان، فقط لأني طفل لا كالأطفال، طفل.. يبحث عن رجولته! ! ! خولة العمراني 27.11.2012 على الساعة: 21:35