- ثقة سحب ثقته من كل الناس ، حتى من أقرب المقربين إليه... ، أولاده الأربعة و....زوجته. - " لا ثقة في هذا الزمان ولا في.....(مواليه)..." لكن يلبسه العمى ، فيتأبط (نعم) كلما دعت الضرورة إلى تجديد الثقة في الزعيم. - هروب حملته أمه وهنا على وهن ، فخرج مغمض العينين يسعى ، صامتا على غير عادة من خرجوا من عالمهم إلى عالمنا ، يحمل أسئلة جنينية : ماذا لو... ؟ لماذا ؟ كيف ؟ متى... ؟. تخطى أسئلة البدء البريئة ، فكبر وكبرت معه . - لماذا جئنا يا أبتاه إلى هذه الدنيا ؟ - آه...نعم ، لنعمل صالحا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ولا نمشي في الأرض مرحا. كان أبو العلاء المعري يهمس في أذنه : " أنا (...ما جنيته على أحد)....أما أنت ، فقد جنيت ...". يتمعن الولد مليا في الحياة وشعابها ، يقتفي أثر كل هذه العلامات ، التي تتسع لها الدنيا ولا يتسع لها عقله الصغير ، فلا يجد عملا صالحا إلا فيما ندر، ولا أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر. كبر الطفل...، ازدادت أسئلته... ، تناسلت وكبرت. أصبح رجلا ، تزوج ثم أنجب أطفالا. كبروا بدورهم وأخذوا يسألونه نفس الأسئلة . احتار في أمره ، أن يصمت تجنبا لتكرار نفس الأجوبة ، أو يتركهم ليجدوا غيرها في الحياة... . أخذ ورقة وقلما ، ثم شنق نفسه بعد أن كتب وصيته الأخيرة . لا عجب.. لا تتهموا أحدا من بعدي... عجزت عن الجواب ، ... آثرت الهرب.... أنا وحدي.....من كان السبب