هي قلعتي ... فيها أسواري و حدائقي ... فيها غرفة مظلمة ما أنفك أخرج منها حتى تعيدني إليها .. كأنها مشتاقة ... ولهانة محبة ... تفيض علي بهذا العشق المجنون .. أبغضها كل البغض و ما يزيدها هذا إلا إصرارا ... كرهت حياتي ... تدفعني إلى الهاوية ... تقودني إلى الجنون فأقاوم ... سقطت دفاعتي فصرت بلا قوة .. زال عني الغطاء السحري .. طالما ستر العيوب و واراها .. ها أنا ذا .. عار ... منكشف الهفوات ... أمام هوة سحيقة مظلمة ... أقفز إلى المجهول أم أواجهها ... تلك معضلتي ... على جنبات هذا المسرح متفرجون ينتظرون ... تأسرني نظراتهم ... تلذعني همساتهم .. فأنا الممثل هنا في نظرهم .. لكن الواقع أمر آخر ... إنه المشهد الأخير .. عله كذالك .. فالغموض يأسرني أينما وجهت نظري ... كغيم أسود أو ضباب كثيف في صبحية شتوية بامتياز .. قراران يبتعدان عن بعضهما كل البعد ... مخلفان في كل شيء .. مصير مجهول .. ما القرار .. صرت في حيرة من أمري .. أجهل نفسي .. أراجع أوراقي .. ساعة الحسم ... ما العمل يا ترى .. أتصبب عرقا ... لا أريد العودة لمواجتها فقد مللت الروتين ... سئمت التكرار ... و في نفس الوقت أخاف المجهول .. ما الذي تخفيه تلك العتمة في ذاك الوادي السحيق ...?? ما العمل ? ما العمل يا ترى يحيى عبد الرحمان بنطالب / الرباط