اللحظة الحاسمة في مصر: هدم ثورة وإحياء مبارك ..أم انفجار صيفي ...؟ فرعون مصر " حسني مبارك في غيبوبة مؤقتة " في انتظار تمرير نتائج الانتخابات المصرية ، تضاربت الآراء فيها حول الفائز ،في الوقت الذي يعلن فيه كل طرف فوزه ،ويستعد كل طرف للاحتفال في ميدان التحرير، بالظفر بكرسي الرئاسة المتهري ء ،الذي استشهد من أجله الآلاف...... في المقابل كذلك ،مازال ميدان التحرير ساخنا ،إلى حين إعلان النتائج ،لتزداد الحرارة الصيفية من جديد ،في كلتا الحالتين ،كما صرح ذلك"محمود غزلان" عضو مكتب الإخوان المسلمين ،إن مواجهة ستندلع بين الشعب والمجلس العسكري،في حالة فوز شفيق.. وقد عبرت جميع الأوساط السياسية ،والمتتبعون لهذه الانتخابات ،والشارع المصري ،أن الأوضاع الحالية جد متوترة ،تنذر بانفجار جديد ،تدخل معها الأصوات التي بحت في ميدان التحرير ،في حرب عصابات وشوارع ،مادامت ثورتهم سرقت ،يتحول فيها" الر بيع العر بي" إلى" صيف ساخن"من المحتمل ان يلعب فيه العسكر دوره في غربلة الخلافات الداخلية المصرية ،وإرغام الجميع بقبول الإملاءات التي ستصدر من الموتى اكلينيكيا ،أو من يلقي عليهم نظرة الحنين كل صباح..... بين هذا وذاك ،أجلت محكمة قضائية النظر في دعوة قضائية ضد جماعة الإخوان باعتبارها غير مسجلة ،وحزب" الحرية والعدالة" الذي تأسس على أساس ديني ... إذا افترضنا فوز شفيق ،تكون جماعة الإخوان قد خسرت كل شي ء ،بما في ذلك حل البرلمان ،يدفع حتما بمواجهة بينها وبين المجلس العسكري ،وظهور تيارات معارضة داخل صفوفها التي لا تريد الدخول في مثل هذه المواجهة الغير المتكافئة ،استفادة من التجارب بينها وبين النظام السابق ... وفي حالة فوز "مورسي "ستفتح جبهة الإعلان الدستوري بقوة ،سيعتبره العسكر انقلابا عسكريا ، تتحول فيه الشوارع من جديد إلى أحداث دامية ... كل هذه السيناريوهات ،تقع في انتظار الحسم النهائي في مسار التغيير ،الذي يجب على الجميع أن يقبله ،كيف ماكانت النتيجة ،ترضي جميع الأطراف ،التي من شأنها أن ترضع من ثدي أم الدنيا ،لتبيع ثورتها من أجل السلطة ،والحفاظ على الرموز القديمة ،مادام الجميع مازال يسمع نبضات "حسني مبارك" تحت وقع التدهور الاقتصادي والأمني،والتوقعات المستقبلية التي تنذر ببركان قد تصل لافته من جديد الى الدول العربية ،لتخدم أجندة اسرائيلية على الخصوص... هل سترسم الانتخابات المصرية خريطة طريق آخرى؟ هل سيبارك المجلس العسكري ومعها إسرائيل فوز الجماعات الإسلامية ،الغير المرغوب فيها مادامت حماس تنتظرها..؟ هل سيدخل فلول النظام السابق أبواب السلطة من جديد..؟ هل ستفنى كلمة "الربيع العربي" وتغييره" بانفجار صيفي "؟ هل سيستطيع المجلس التوفيق بين أطياف المجتمع المصري وإرضاء أطراف خارجية ؟ هل تنازل"عمر سليمان "عن الترشيح بمثابة صفقة من أجل كرسي في الحكومة..؟ لعل الساعات القادمة وبالضبط من ميدان التحرير، الذي سيعر ف مليونية أخرى غدا ،في انتظار الإعلان عن النتائج ،كما انتظرت تنحية مبارك...هي التي ستحسم في مرحلة التغيير في مصر .....؟ أملنا أن يتقبل الجميع بنتائج الصناديق التي مازالت مصر تبحث فيه عن تجربة كالتي يشهدها المغرب ،لفرز النتائج ووضع خريطة سياسية منصفة للجميع.....؟ أحمد ونناش