اعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين على حسابه على تويتر فجر الاثنين فوز مرشحه محمد مرسي في اول انتخابات رئاسية بعد اسقاط حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 اثر ثورة شعبية استمرت 18 يوما. وقال الحزب على حسابة على تويتر "الدكتور محمد مرسي اول رئيس جمهورية مصري منتخب شعبيا". وطعنت حملة منافسة احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك في صحة هذا الاعلان. وقال المتحدث باسم الحملة محمد بركة "نرفض كليا" اعلان جماعة الاخوان عن فوز مرسي، مضيفا "اننا نعلن عن اندهاشنا من هذا التصرف الغريب، هذا يمثل اختطافا لنتيجة الانتخابات فكل حساباتنا على الارض تشير الى تفوق الفريق شفيق وحصوله على نسبة تراوح بين 52% الى 53% لكن لا نستطيع ان نعلن ذلك قبل الاعلان الرسمي" لنتائج الانتخابات. وفي كلمة القاها امام انصاره بمقر حملته الانتخابية تعهد مرسي بالعمل مع كل المصريين من اجل "الحرية والديموقراطية والتنمية والسلام" بعد ان استقبله مؤيدوه بهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثوار احرار حنكمل المشوار". وقال مرسي، وهو مهندس في الستين عمره يترأس حزب الحرية والعدالة، انه "يتوجه الى اهل مصر جميعا بدون استثناء بالشكر والتقدير والعرفان والمحبة والحرص على ان نكون ان شاء الله يدا واحدة لصنع مستقبل افضل (يقودنا) الى الحرية والديموقراطية والتنمية والسلام". واضاف "نحن المصريون جئنا برسالة سلام الى كل من يحب السلام في هذا العالم". وتابع موجها بصفة خاصة رسالة طمأنة الى المسيحيين قائلا "الى المصريين في الداخل والخارج، الى الاخوة الكرام في كل ربوع مصر الى مصر المسلمين ومصر المسيحيين .. مصر التاريخ والازهر والكنائس .. الى كل من يعيش على هذه الارض تحية واجبة وحق علي ان اكون لهم الاخ والاب والمواطن المصري مثلهم الذي يحمل همومهم، اقف منهم جميعا على مسافة واحدة فكلهم احبائي واهلي وعشيرتي". واكد "لسنا بصدد انتقام او تصفية حسابات ولكننا ننطلق الى الامام". واضاف "كلنا نسعى الى الاستقرار والى الدولة المدنية المصرية الوطنية الديموقراطية الحديثة". واعلن مدير حملة مرسي احمد عبد العاطي ان "المؤشرات الاولية للنتائج شبه النهائية بعد فرز 12 الفا و793 مكتب اقتراع اي بنسبة 97,66% من اجمالي مكاتب الاقتراع حصل الدكتور محمد مرسي على 12 مليونا و743 الف صوت وحصل الفريق احمد شفيق على 11 مليونا و846 الف صوت واذا ما اضيفت اصوات المصريين في الخارج فان النسبة تصبح 52,5% (لمرسي) مقابل 47,5% (لشفيق)". وقبل اغلاق مكاتب الاقتراع بقليل، قال الامين العام للجنة العليا للانتخابات ان نسبة الاقبال "اقل بكثير" من نسبة المشاركة (46%) في الجولة الاولى التي اجريت في 23 و24 ايار/مايو الماضي. واعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان النتائج الرسمية ستعلن الخميس المقبل. وسيتولى الرئيس المصري المنتخب مهام منصبه مطلع تموز/يوليو المقبل وفقا لتعهدات المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد منذ اسقاط مبارك وادار مرحلة انتقالية اتسمت بتقلبات سياسية عديدة وشهدت احداث عنف خصوصا بين الناشطين الشباب الذين اطلقوا الدعوة للتظاهرات ضد مبارك من جهة وقوات الامن والجيش من جهة اخرى. غير ان سلطات الرئيس قلصت بمقتضى الاعلان الدستوري التكميلي الذي حرمه من اي سلطة على القوات المسلحة اذ نص على انه "يختص المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الاعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم ويكون لرئيسه حتى اقرار الدستور الجديد جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع". وبدأ انصار جماعة الاخوان المسلمين في الاحتفال بفوز مرسي وانطلقوا بسياراتهم في الشوارع معبرين عن فرحتهم وتوجه بعضهم الى ميدان التحرير، مهد الثورة على مبارك التي مكنتهم من الوصول الى السلطة بعد ثلاثين عاما من الملاحقات الامنية.