مساء الخير عليكم، وعلى الربيع،في الشرق والغرب وفي الشمال وفي الجنوب، وفي جنان العم سليمان، إن كان الربيع في المكان،والزمن، وأين هو الربيع، لست أرى سوى الشيح،والريح، هل ترون الربيع،أنتم، إذا رأيتموه، بلغوه السلام، وسلام العم سليمان.. والأهالي حواي الجنان، وفي الدوار، وكل السهل، وفي الجبل.. وهل صحيح ما أذاعته وكالات أنباء الفصول هذا الصباح، بأن الربيع، جمع أمتعته،ورحل، يلعن،ويسب، ويردد بالحهر أللهم إن هذا منكر، وغاب تاركا مكانه للحر،والقيظ،قبل الوقت، قبل قدومالصيف هل صحيح،ما يتناقله،الطير،أن الربيع،رحل غاضبا بأشد الغضب، من تهمة ألبسوها إياه،ظلما وبالمجان تقول الطير،إن الربيع،ألبسوه تهمة الإنتفاضة والتغيير.. ولما رآى حالة الإنتفاضة حالتها،أضحت،حالة، يرثى لها وأن التغيير،مجرد كذب على الذقن وعلى العقل والقلب، ومجرد وضع قليل من السمن الجديد فوق كثير من السمن القديم، يزينون الواجهة، و''يغشون بالتوحيهة'' يخفون بالغربال،أشعة الشمس، يبولون في الرمل،وحاشاكم،وحاشا من يقرأ، وشخصيا لم أفهم، وأستغرب، من يومسقط رأسي الأرض، ضربوني،على الأنف، وسمروا لي المسمار،بين العين،والحاجب لفوني،في قطعة،من ورق،يبتاعون فيه الفول،والحمص، لفوني،في متر من كفن،قبل الوقت.. ورموا بي في قعر البئر، وياويح من سقط في بئر،يقول،الزجال الشعبي، وصعب عليه،الطلوع،منه، يفرفر،لا يجد جناحين، يبكي و لا يجف له دمع'' غيواني عبد ربه أبا عن جد، وبوهيمي،أتسلق الجبل الوعر وأسلك السهل الممتنع، وقد كنت أول من تنبأ بالإنتفاضة..في نص مكتوب، كتبته بحضور ربيع ألفين وعشرة، نزولا عند رغبة الربيع في كتابة يوميات ربيع ذاك العام وخبأت نسخة،من النص في دولابي، في قمطر ببوابة موطني،حيث كان يقيم الدينصور حيث يلتقي الوديان، والرجال، والجبال لا تلتق.. موطن الحنضالي، وأزورقي، ونسخة،أخرى من النص خبأتها تحسبا لدوائر الزمن بدرج آخر،في دولاب، في ربوع بلاد الشام، في موفع،يدعي أنه يحارب الطائفية، ويسعى للقضاء على دول الكارتون،هناك،كما سماها مارسيل خليفة مؤخرا، وشهد شاهد من أهلها.. وأحفظ النص عن ظهر قلب تحت عنوان اليوم الأول من ربيع قرن كل المصائب- كتب الربيع في مطلع النص يكتب،ويجذب، لازلت أذكر، يجذب،كناوي،وبالحضرة،وبالركادة، يجذب،ويندب الدم.. حط الربيع يوم أمس -ذاك العام- رحاله على الكون، دون إعلان الحرب على الشتاء ... دون عنصرية تجاه الخريف... تخاله في حضن الصيف...يغازل شقائق النعمان... يزف الأحياء والأموات...في مواكب الأقحوان وزهر الليمون ويضيف الربيع، والقصيدة،أنشرها هنا بالكوبي كولي،ليس فيها لازيادة ولا نقص حل الربيع بالكون مساء أمس أول يوم، في موكب غيم بزرقة البرق، يدق طبول الرعد... يعلن تحالفه مع كل الفصول ضد بني الإنسان... يعري عورته في الجبال والسهول وعلى ضفاف الوديان... ويقلب كل موائد المفاوضات...ويحرق كل خرائط الطرقات... ويأمر بعطلة لكل المحاكم الإبتدائية ومحاكم الإستئناف والمحاكم الدولية... وكل السلطات الأخرى التشريعية والتنفيدية... وكل رجالات الدولة الكبار والصغار والعساكر إلى إشعار اخر .فالربيع القادم هذا العام غير الربيع الذي تعرفونه يا بني الإنسان.. لقد مل الربيع العودة كل عام والحرب في كل مكان، الإنسان يقتل الإنسان والحيوان، الحرام و الحلال... الإنسان يقتل بيئته ويطلق زوجته بعشرة أبناء... ويتزوج الذكر بالذكر بدون حشمة ولا حياء والأنثى عاطلة عن الزواج... وشغالة في المتعة والإنجاب... ويفسد في العمران... ويختلس المال العام... إن فصل الربيع هذا العام صدقوني أنه عبر لي عن غضبه الشديد وكم هو مستاء... وأن كل هؤلاء الموتى بفعل الفياضانات وانجراف التربة وانهيار المنازل شهداء... وأن أولئك المحاصرين في المناطق والأحياء المنسية مجاهدين سينتصرون وأنه خلاص...ضاق به الدرع وانحبست فيه الأنفاس وأقسم بأغلظ الإيمان أن بني الإنسان اشتد به الحمق واجتاح داء الطغيان بيوت الحكام الصغار والكبار... وكذلك برر تحالفه مع باقي الفصول وطلب مني أن أحذر بني الإنسان من أيام تختلط عليه الفصول ويرحل بعدها الربيع من غير رجعة، رحل الربيع أذن الربيع إذن،لا يلعب الربيع،لا يندس،كما يندس الوسخ بين الظغر،واللحم الربيع،صفاء،وشجاعة، وغلة تثمر، وأغصان تزهر، وماء عذب زلال يجر،فرحان بالنزول من الجبل وطير يهاجر، الربيع،حياة، وسمن جديد،على عسل حر.. في مثل هذا الوقت بالمناسبة تغير الجدة،حصة سمن البيت، تنظف القلة،عن الآخر، تمحي للسمن القديم،كل الأثر، تقول بأن وضع السمن الجديدفوق السمن القديم،تزوير،وخداع،وعش، وحرام فوق كل شيء، هل أقمنا يوما عيدا للحياة ... نلبس فيه ثياب العيد من الماء والهواء... ويتحول الكون إلى فدان للجميع... ويحب الجميع الجميع... ليعود الربيع ولا يغضب منا الربيع... كتب الربيع القصيدة،لازلت أذكر في الفاتح من شهر مارس يتنبأ بسقوط الفاتح من شتنبر،في تونس وليبيا،ومصر والبقية تأتي،واللائحة طويلة والمسلك شاق وعنيد.. Dimofinf Player على بساط الريح..كشكول الربيع-III- المصطفى الكرمي. الرابع عشر ماي ألفين وإثنى عشر بعد الميلاد.. ،