موطني،.. موطن زنبقة في الخلاء، بيوت من قش وحديد وطوب وحجر.. ترتع فوق تراب بني أحمر..وداكن، تسبح للسماء،تهلل: شكرا لرحمتك الأرض،بالمطر، فارحموا من فوق البسيطة يرحمكم من في السماء وإنه يمطر، ومساؤه اليوم يتكلم لغة الرعد.. يضرب بالبرق وريح تراقص شجيرات الرمان، تداعب أوراق الزيتون والكرم،وريش الكروان موطني،.. موطن إنسان بسيط بطنه فارغ، وكم هو قانع، وكريم ومسامح،..ويتسامح لا يركع إلا أوقات الصلاة،ومن يركع لغير الله فهو كافر، وحب الرؤساء،والملوك نفاق ومكر، وتملق، وقس على ذلك وجر بالماء والشطابة إلى قاع البحر، ولا ترحم.. ''ياللي بيقول منحبك يا أسد''.. والأسد حيوان مفترس،لا يفرق بين الفريسة إن كانت أنثى أم ذكر، لا يفرق بين الرجل والمرأة،ولا بين البنت والطفل،. موطني،.. موطن بسياج من الهواء،والقصب.. إذا أطل عليه الصبح تحسبه أجمل موطن في الصبج، ولما يضحى،.. ينسيك الضحى شروق الشمس، أما المساء في موطني،يا مسائي لا تسأل عن كيف موطني لما يأتيه المساء، كمسائه،أتاه المساء أخيرا بالمطر، وحقنه بحقنة الشمس قي حضن الأفق في موطني،.. لا كهرباء، إربحوا أنتم، بالكهرباء،وتكهربوا أنتم كيفما ووقتما شئتم، تبردوا أنتم بالكهرباء،.. ولا تلفاز، إربحوا أنتم بالتلفاز،وتفرجوا على الأخبار كيفما،ووقتما شئتم، وإختاروا المحطة التي تعجبكم، أستمتعوا بأخبار نهاية القذافي، وبالمناسبة ماهي أخباركم أنتم، تفرجوا على الأفلام التركية، وبالمناسبة ماهي أفلامكم أنتم.. تفرجوا على خواطركم،.. وبالمناسبة كيف هي الخواطر.. ولا شيء آخر،في موطني، غير إبريق للقهوة أو الشاي بدون سكر، وقنينة غاز، وبعض الكؤوس، ومقلاة،وفراش على الأرض وأمرأة رجل، ودواة وقلم، وبعض الكتب القديمة عن حضارات الأمم وعن المكان والزمن، وشجن الطير المسافر، والمقيمين في الموطن،بين عصافير الدار موطني،.. أيضا،سرا من أسرار الكون بوح بنحيب، ونحيب بوتر لست أحاكيكم بسوى ما أشاهده بأم العين، وبسوى عن من وما ألاقيه، وعن ما ومن لاقيت ومشاعر الإنسان أحيانا عصافير لاتطيق قفص الصدر، لا تطيق مجاري الدم المصطفى الكرمي الواحد والعشرين أكتوبر 2011 إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل