يا أهل الحضرة ضجّوا ضجوا.. ضجوا.. ضجوا.. لن تضجوا الجمرة تجفو مجامركم والثلج تبرز في ريحكم أنتم عُوجٌ هُوجٌ خُمْجُ ضجوا ..ضجوا.. لن تضجوا عرقوب يصبغ وجه سياستكم وبراقش أخت سحابتكم والقهوة تنخر قلب معيشتكم والقردة ترقص أرداف ثقافتكم ضجوا.. ضجوا .. يا أهل الحضرة ضجوا الضجيج حمار النبهاء أما أنتم فتعزّون الحكمة بالدهر كحي بن يقظان أنتم الأوفياء ، شموس الكرمْ أنتم، وبلا شيء، فوق القممْ الجوعة والقهرة مضمار الشجعانْ الحياة بكم، والموت لكم، أنتم التضحياتْ أنتم الاستثناء لاندٌّ لكم لم تلد مثلكم أمهاتْ ضجوا إن شئتم أو لا تضجوا فالأمران أحلاهما مرّ وكلاهما ترهاتْ خير منهما أنكم كحمار وبخير من عاش يموت ومن مات فات والانتظار برد وسلامْ والدخول إلى سوق الرأس من الإسلامْ ضجوا ..ضجوا.. لن تضجوا نفسي نفسي جسر محبهْ وانهب شعبك توهب لك هيبهْ والعدل صخرة سيزيف لا يسكت كلبا ولا كلبهْ خمسون وبضع من أزهار الشر أعلام من الأوهام تعشش في أعوامكم وتململ أصداء مسيرتكم أنتم لستم أنتم غير أنكم أنتم من حيث لا إنس يحسدكم لا شيء يشبهكم ضجوا.. ضجوا .. يا أهل الحضرة ضجوا فبراير يمضي يخلفه يونيو وكلام الليل يغيّبه النهارْ لا شيء سوى انتظارْ انتظر ، فعسى أن يغيرك التغييرْ أو يملّ من التعبير التعبيرْ فعظام الأفكار غدت بلا أوراقْ وقصير غدا كل يوم للا أمر يجذع أنفهْ وأهل الحضرة ماضون في استغراقْ ينظرون المسيح يغادر من غمامْ كي يعيد الحياة إلى أيامهم كي يطرد وسواس العقم من أحلامهم فيصيرون ناسا كالناسْ لا كأهل الحضرة يحيوْن بالاحتضارْ ضجوا.. ضجوا .. يا أهل الحضرة ضجوا