تحل اليوم 25 يناير الدكرى الاولى للثورة المصرية التي استلمت المشعل من ثورة الياسمين بتونس ,في ضل متغيرات كبيرة شهدتها الساحة العربية اهمها انهيار اربع انظمة من اعتى الانظمة القمعية والبوليسية في المنطقة العربية , هي نضام بن علي الدي انهار في 23 يوم من خروج الشعب التونسي وانهيار نضام ملك ملوك افريقيا ومقتل معمر القدافي , وخروج علي صالح الغير المأسوف عليه في اتجاه حاضنته امريكا ,فيما نضام بشار في سوريا لايزال يترنح تحت هدير الشعب السوري المرابط .اما الانضمة الاخرى فانها التجأت الى اسلوب النعامة حيث دفنت رأسها الى ان تمر العاصفة, او التجأت الى اسلوب "رشوة " المواطنين من خلال الزيادة في الاجور والامتيازات كما تفعل ممالك البترودولار. تحل اليوم دكرى الثورة التي ازاحت رأس واحد من اعتى الانظمة في الشرق الاوسط الدي حكم الشعب المصري بالحديد والدم وجعل من "الارهاب" والجماعات الاسلامية بعبعا يخيف به الغرب ,الثورة ازاحت الرئيس لكن النضام لايزال قائم حتى هده اللحظة في عدة تلاوين انطلاقا من الجيش الدي "عوض" الرئيس المخلوع , الى مجموع منظومة النضام القائمة على المحافظين والاجهزة الامنية التي كانت تحصي انفاس المصريين . خرج اليوم الشعب المصري الى ساحة التحرير التي اصبحت "ايقونة" النضال العربي عبر العالم , والتي اصبحت ملهمة لعديد من الشعوب عبر العالم في الثورة على الظلم والاستبداد , "خرج "هدا الشعب من اجل تصحيح مسار الثورة التي لم تكتمل بعد , خرج من اجل ان يعود الجيش الى ثكناته,الى حماية الحدود ومحاربة الاعداء الحقيقين,خرج من اجل ان تصل لقمة العيش الانسان المصري في اقاصي الصعيد, وينال كل واحد حظه في اطار من الشفافية والديموقراطية , خرج هدا المواطن المصري من اجل ان تستعيد مصر دورها الحقيقي في قيادة العالم العربي بعد ان تقزم واصبح لايتجاوز حدودها الطبيعية, خرج من اجل استرداد الكرامة والعدالة الاجتماعية, خرج من اجل المساواة والديموقراطية الحقيقية التي تنبع من صناديق الاقتراع. ترى هل "سيعود" الشعب المصري من ساحة التحرير وفي يده حزمة افكاره واحلامه التي ضحى من اجلها ووهب دمه من اجل نيلها , هدا ما ستجيب عنه مقبل الايام