" قل لي وسوف أنسى، ارني وسوف أتذكر، أشركني وسوف أفهم" قانون كونفو شيوس (فيلسوف صيني 451 ق.م) لا حل يا شباب سوى المزاحمة والمشاركة ولا تنطبق علينا مثل "الواقف على الشاطئ سبّاح ماهر إرادات الشعوب راسخة،مُمِدةٌ جذورها في أعماق الأرض لا تنزاح بسهولة ولا تقلعُها الرّياح العاتية، والثبات والصمود رمزها للساعة مرتبطة بحب الوطن والوطنية. فماذا يحتاجه الشعب الآن..؟! تعليم و صحة... شغل، تشغيل...إنه السيناريو الذي طالما أضحى هو المعتاد في أغلب الدول في هذه الأيام، سيل من المطالب الاجتماعية ينادي بها جل الشباب سواء المُطالب بها في الشارع و الصادح بها أمام الملأ، أم المحتفظ بها في داخله مُسببة له آلاماً وضجيجا داخليا وربما عُقداً نفسية ما الله عالم بها... الشعب يحتاج قبل كل هذا و معه إلى إرجاع ثقته في الساسة والسياسة، بعدما أجرم التاريخ ونقصد صانعوه من أحزاب وأنظمة –المخزن- في إبعاده عن ممارسة حقه وأخذه، حيث صورت لنا في الأذهان -السياسة- بأنها ظلام وعالم الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، وكل من ولجها مصيره هو السجون و"الخيشة"، وهي حكر على ابن فلان أو علاَّن من ذوي القيمة والشأن تناقضات، هناك شعوب لأول مرة عاشت تجربة الانتخابات مثل مصر وتونس... ويبدوا للعيان الإقبال الواضح للناس بمختلف أعمارهم بُغية إعطاء ثقتهم لأشخاص يستحقونها...، وفي بلدنا نحن المغرب من كثرة الذهاب لصناديق الاقتراع و أمام عدم الوفاء بالعهود وتطبيق البرامج وغيرها من الأسباب، الكل فقد ثقته بالكل...فالأزمة أزمة ثقة يجب أن تعالج وهذا لن يكون إلا بمُحاربة الفساد و المفسدين وإعادة بناء قيم انسلخنا عنها. نداء، يا شباب لا نترك أحداً يتكلم بلسان حالنا دون أن يعي آلامنا ويعيشها، ولنوصل آراءنا ولنعبّر بالنهج القويم والفكر السديد ولا أحد يُملي علينا أفعالنا مادمنا واعين بقيمتنا نستشير نعم لكن نحن من يقرّر. أبو صهيب المهدي فاضلي [email protected]