جهة تادلة ازيلال: القروض تسهيلات الحصول عليها ومخاطر الإفراط في الاستدانة إن الارتفاع الصاروخي لقروض الاستهلاك بالمغرب أدى إلى إفراط كبير في استدانة الأسر ، حيث دق ناقوس الخطر بخصوص الحصول على قرض أو عدة قروض بجميع أصنافها ، يعد من الأشياء البسيطة يمكن لأي كان أن يدلي بوثائق تؤكد توفره على دخل منتظم ليحصل على قرض أو عدة قروض ، ومن ثمة السقوط في متاهة الاستدانة التي باتت تسمم حياة العديد من المواطنين تحث ضغط الضرورة الملحة أو تحث تأثير الإغراء التي تمارسه تشكيلة العروض المقترحة مع حلول كل مناسبة (عيد الأضحى –العطل الصيفية – الدخول المدرسي ... الخ) من طرف البنوك وشركات القروض ، اذاك يسقط المرء بسهولة دائرة اغراء الحصول على قرض لمعالجة وضعية مالية مؤقتة بدون أي شعور ودون الاحساس بالاثار السلبية التي ستترتب عن ذالك . كما ان المنافسة التي تخوضها شركات القروض بسطت وسرعت اكثر من وتيرة القروض ، اذ بامكان الحيز الزمني الفاصل ما بين ايداع الطلب وتسليم الشيك ، الا يتجاوز الساعة من الزمن ، كما يمكنه ، في ادق الحالات ان ياخد يوم بأكمله. الا ان من وراء هذه السهولة والمرونة تختفي الكثير من المشاكل ، المرتبطة اساسا بعدم تسديد القرض نتيجة لفقدان الوظيفة أو لازمة مالية كبرى او لمشاكل زوجية .فكل شخص تتملكه حيرة الاختيار ليصبح يوما ما مفرطا في الاستدانة . وان تمعنا في كل الظروف والحالات يظهر لنا بجلاء أن الإفراط في الاستدانة يحلف أوضاعا درامية بالوقوع في براثن الفقر .( التقرير الأخير لبنك المغرب.) المولوع عبد الكبير