صغيرة تبحث في الليل جنب البحر ولا تلعب... تبحث عن شيء يلقي به البحر... النهار وما طال وهي تبحث ولم تجد عما تبحث... قضى النهار وأتى المساء والصغيرة لازالت تبحث... ولم تعثر عن شيء يلقي به البحر... والبحر لم يلق حمولته بعد... استأنفت البحث في الليل ولم تبارح جنب البحر... والصغيرة تبحث ألقى البحر بطفل يلعب... هل سيلعبان معا وتكف الصغيرة عن البحث...؟ هل سيبحثان معا ويكف الطفل عن اللعب...؟ أصبح، والليل كله والصغيرة والطفل يبحثان عن شيء يلقي به البحر... لم يفرغ البحر حمولته بعد... الصغيرة والطفل استشارا مع بعضهما، قررا مواصلة البحث... اضربا عن اللعب... لن يلعبا... ولن يضربا معا عن البحث... سيبحثان... سيجدان ما يبحث عنهما... جلسا يرقبان البحر... هل سيحن البحر ويلقي على الشط حمولته... حتى تجد الصغيرة والطفل ما باتا يبحثان عنه طول الليل.. هل سيظلان هكذا جنب البحر إذا لم يأت الموج بحمولة البحر... إلا يكبران معا ويبنيان بيتا جنب البحر؟ لقد قرر الطفلان التوقف عن البحث... وتأجيل اللعب... لقد أخذا الحياة محمل الجد، فلعب الكبار أضحى يجنن، أغرق حمولة البحر في البحر... سيشيد الطفلين مدرسة تعلم فن الغوص من أمواج البحر ويسلحونها بالرمل وسيتقنون علم ورياضة وفن الغوص للبحث عن حمولة البحر في مكان ما بالبحر... لقد بدا الدروس الأولى... إنهما هنا في الأسفل... لقد أخذا ومنذ الصغر الحياة محمل الجد... 15 شعبان 1430 الخريف التاسع من القرن الواحد والعشرين على الأبواب بعد 16 ليلة وليلة 05 سبتمبر في المغرب وأيلول في لبنان الساعة صلاة العشاء الخامس عشر من رمضان بتوقيت خط جبل تاصميت، جوار مطل رمي الحمام سهول تادلة المغرب خط غرينتش سابقا أبو مهدي ملك الزهراء