جرت العادة في الصراعات الانتخابية على مستوى جماعة بين الويدان أن تنحصر في قطبين لا ثالث لهما على مركز رئيس الجماعة وهما قطبي \"امكدول\" المتمركزة دواويره على شمال البحيرة ومجرى واد العبيد،وقطب آخر \" أيت حمزة\" والذي تمثله دواوير جنوب وغرب البحيرة، وتنحدر القطبية الى مستوى الدواوير كل على حدى، فمثلا في دوار أيت ونركي وهو المعني في هذا المقال يتشكل طرفي الصراع من \" اغزان \" و \" أيت علي أوسعيد \" وبعودتنا الى تاريخ الانتخابات بالدوار فأيت علي أوسعيد كانوا بمرشحهم في حالة فوزه بناصرون المرشح للرئاسة في \" امكدول \" فيما مرشح \" اغزان \" ظل وفيا لمرشح \" أيت حمزة \"وفي هذه الانتخابات وبمجرد التأكد من مقاطعة ساكنة تزوكنيت للانتخابات وتمسك المرشح السابق بخوض التجربة ثانية رغما عن ارادة السكان تبلقن المشهد بترشح الثاني بأيت علي أوسعيد والثاني باغزان فزاد الغموض حول ما ستؤول اليه النتائج، فتنطلق المسرحية من جديد بترشح ولأول مرة في التاريخ على صعيد ربما الاقليم شابة من اغزان بايعاز من ممثل أيت علي أوسعيد قصد تقسيم الأصوات ما بين مرشحي اغزان وبتواطؤ \"امكدول\" والغاية فوز مرشح أيت علي أوسعيد، وبعد انكشاف اللعبة سارع أيت حمزة وهم الممثلون حاليا على صعيد رئيس الجماعة الى دفع شاب من أيت علي أوسعيد للترشح بنفس الغاية وبذلك أصبح مجموع المترشحين 5 لأول مرة في تاريخ دواوير الاقليمية، وما تزال المساعي جارية لدفع ساكنة تزوكنيت الى التنازل عن المقاطعة بكل الأساليب حتى وصلت الى الاتصال بكل عائلات و أصدقاء ومعارف المتشبتين بالمقاطعة للضغط عليهم لكن دون جدوى. وبما أن قضية اقصاء تزوكنيت من مشروع كهربة دوار أيت وانركي،فقد اجتهد المرشحون حسب ما تتداوله الساكنة في أحاديث المساء وفي مواويل الحصادين في محاول خداعهم بالاتصال بالمقاول الذي انجز مشروع كهربة جزء من دوار أيت ونركي فاتفقوا معه على أن يتصل بالسكان ويدعي أن السيد العامل على اقليم ازيلال اتصل به وناقش معه مسألة اقصاء تزوكنيت فاتفقا على انجاز المشروع والاعلان عن انطلاقه فور انتهاء الانتخابات وهو ما أذاعه المقاول فعلا رغم أن الدوار لا يهمه في شئ وهذا دليل على تشابك المصالح بين أفراد شبكات الفساد في هذا الاقليم مما يستدعي الوقوف بعزم في وجه هؤلاء المفسدين حتى يتسنى لكل خطوة في اتجاه الاصلاح أن تكون في الوقت والطريق الصحيحين وبناءا على هذا نناشد كل الضمائر الحية أن تعمل على اصلاح المنطقة وتنقيتها من الطفيليين اللذين لا ينظرون الا الى مصالحهم الخاصة وعلى رأس من نناشد ونتضرع اليه لرفع الضرر عامل صاحب الجلالة على الاقليم والصالحون من أعوانه وفي كل ادارات الاقليم خدمة للتنمية والوطنية الحقة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.