يكفي نطق اسمه لتقفز ملامحه إلى مخيلتك بشاربه الكثيف وعينيه المبحرتين في العمق وتقاطيع وسامة ملامحه وعفوية حديثه، وتعلق يده بسجارته المغروسة في فمه على الدوام.
رحل هذا العملاق مسجلاً اسمه كأول الراحلين لهذا العام، وكأن العام لا يريد المضي في أيامه (...)
«يكتب البعض بفعل نزعات مرجأة. فكلّ خيبة أمل في حياتهم تصنع لهم تحفة فنيّة، كذبة محوكة من أكاذيب حياتهم. أمّا أنا، فسوف تولد كتاباتي من مسرّاتي. حتى في ما ستحويه من قسوة. أحتاج الكتابة كما أحتاج السباحة، جسدي يطالب بذلك».
كتب ألبر كامو منذ عام (...)