منذ زمن بعيد استبد بي الشوق لزيارة صحراء مرزوكة، تلك القابعة في المغرب الشرقي الجنوبي، غير بعيد عن الحدود المغربية الجزائرية، وكان الشغف يدفعني للقيام بهذه الزيارة لأتأكد من مدى تطابق الصورة "الفنطازية"، التي تكونت في ذهني مع تلك التي يجود بها (...)
وأنت تعبر النهر لا تلتفت.
لا تفكر في شيء.
فقط رتب خطوك.
وامض.
لا ترفع صوتك عنوة، لتقول للسماء
امطري لحظة، ثم توقفي.
كيما تفسحي المجال
للمدى ليشكل صفوه من جديد.
بعيدا ارم بصرك.
هناك حيث يداعب الماء
صدفات بلون الفرح.
لا تسترق السمع لوشوسات
أسماك" (...)
لاشك في أن كتاب «الرواية البوليسية التأصيل والتحول» للكاتب محمد الكرون يسد فراغا في المكتبة المغربية خصوصا والعربية عموما، فالكتب التي تناولت جنس الرواية البوليسية قليلة جدا، تكاد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، مما يجعل الباحث في هذا الميدان (...)
لا يتعلق الأمر هنا بترجمة حرفية أو بترجمة بتصرف للقولة الفرنسية الشهيرة "les femmes ď abord"، بل هو مجرد استحضار لقصة قصيرة جدا، كتبتها ذات يوم احتفاء بكتاب "الجنس الثاني" لصاحبة سيمون دي بوفوار، سميتها "نكاية" ونشرتها في مجموعتي القصصية، التي تنتمي (...)
أيها الراحل واقفا
شامخا كما سنديانة
تسكن قلب الجبل.
من ثناياها
تفوح رائحة الخزامى
وحناء
وياسمين
وقبضة من وفاء،
تعيد للمدى الكسير بهاءه
الضامر
هأنت تغادرنا بصمت
يكاد يصرخ عاليا في وجه
الزمن الغادر،
حين تناثر الصدق
شظايا،
تصعب لملمتها من جديد.
أيها (...)
يقينا أن الجميع تأثر بهول الفاجعة، البعيد قبل القريب، وقد عبر كل بطريقته عن صدمته بما حدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الخصوص. زلزال مفاجئ ومدمر لم يتوقع أحد حدوثه في هذا الوقت تحديدا، كما لم يتمكن أحد من التنبؤ بدرجة الخطورة التي حدث بها، (...)
كلما أتيحت لي الفرصة لزيارة منطقة الأطلس المتوسط لا أفوّت الفرصة أبدا أو أتركها تضيع من بين يدي سدى.. أعرف حق المعرفة أنني سأكون، خلال هذه الزيارة، على موعد مع إشباع روحي لا مثيل له؛ إشباع يزودني بكثير من الطاقة للاستمرار مبتهجا في الحياة، وقادرا (...)
منذ أن ابتليت بحرفة الأدب، وهذا السؤال يطرح علي بشكل يكاد يكون متواصلا، وقد يتخذ صيغا مختلفة، تتنوع في أسلوبها، حسب طبيعة صاحب السؤال، لكن معناه يكون واحدا وموحدا، وغالبا ما يكون مصدر هذا السؤال أناسا ينظرون إلى الأدب من مسافة بعيدة، ويبنون عنه (...)
بعد تجربة متواضعة في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، اكتشفت خلالها كثيرا من الاختلالات، التي يعاني منها الاتحاد، ومن بينها سوء التدبير وعدم التخليق وغياب النزاهة والانفراد في اتخاذ القرارات، وصياغة البيانات، التي يدبجها الأخ الرئيس، ويعممها على (...)
طبعا لم يكن الكم ولن يكون أبدا محددا في حياة الكاتب، ولا هو بالفيصل في الحكم على تجربته؛ فكم من كاتب حقق من خلال كتب قليلة العدد مجدا لم يحققه غيره، وأذكر من هؤلاء فرانز كافكا، الذي لم تتجاوز إصداراته عشرة كتب، أغلبها نشر بعد موته. وهناك بالمقابل من (...)
ها هو ذا البحر
ما يزال ماثلا للعيان،
وهأنت سيدتي
بعد أن قضيت عمرك
تحرسين مويجاته الصاخبات،
تحملين بعضا من بحرنا
وترحلين.
يا أيتها المدثرة بريح
الغياب
كان الليل يرافق خطوك
وأنت تطلين على البحر
من ثقب بحجم مغارة
هرقل
هناك متوحدة كنت ترددين لحنا
يعيد (...)
على حين غرة وبدون سابق إنذار وجد العالم نفسه مهددا بكارثة عالمية، تسبب فيها الانتشار السريع لوباء كوفيد 19، الذي لم يكن أحد قادرا على كبح جماحه أو محاصرته في منطقة محددة، فرغم التكنولوجيا المتقدمة، والثورة المعلوماتية التي جعلت العالم قرية صغيرة، (...)
تحية إنسانية شامخة.
وبعد، بمناسبة يومك العالمي، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، يسعدني أن أتوجه إليك، آنستي وسيدتي، بأجمل التحايا القلبية، متمنيا لك المزيد من العطاء والتألق في الحياة، فأنت رمز الخصب المتجدد، والنماء الدائم، ولولاك لما أمكن (...)
فجأة اختطف الموت الكاتب التشيلي لويس سبولفيدا متأثرا بإصابته بفيروس كورونا القاتل، الذي أبى في هجمته الشرسة على البشر إلا أن يتذوق لحم الكتّاب المبدعين كذلك، ليكون هذا الكاتب أول ضحايا هذه الجائحة.
لقد نال لويس سبولفيدا شهرة واسعة منذ إصداره لروايته (...)
لا يخفى على أحد أن كثيرا من الأمم استغلت الكوارث والحروب لتعلن عن نفسها كقوة عالمية أو إقليمية، وما حدث بعد الحرب العالمية الثانية ليس ببعيد عنا وما زلت دروسه حية في أذهاننا، فتلك الحرب أتاحت لدول بعينها أن تعبر عن نفسها بقوة، بعد أن أصاب الدمار (...)
ضع كمامتك، واحرص على المسافة بينك وبين الناس، شعارك في هذه المرحلة "كل غريب ملثاث حتى تثبت عافيته".. لا تسأل كثيرا، فقط تلقى الإحصاءات، إياك أن يفوتك رقم.. اضرب الأخماس في الأسداس، ثم ارتح إلى نتائجك، التي أسعفك في الحصول عليه المنطق والخبرة، التي (...)
ها هي الصين قد تجاوزت بامتياز محنتها الطارئة، بل هبت مسرعة لنجدة دول أخرى، بدل التشفي فيها كما فعلت بعض الدول، خاصة الغربية منها التي لا يخفى على أحد أنها تنخرط في صراع اقتصادي وإيديولوجي مع الصين، تتعدد أساليبه وتختلف حسب الظروف، وحين ابتليت الصين (...)
على الكنبة المواجهة للتلفاز جلست الفتاة تداعب حبيبات البذور.. بتؤدة تنتقي واحدة، تحملها بين أناملها الدقيقة، تضعها في مقدمة فمها، وبحرص تضغط عليها بأسنانها، فتستخلص اللب، لتلتهمه، بينما ترمي القشور في ورق أعدته لهذه الغاية.
في لحظة ما حانت منها (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة الطريق.. جلس بجانبه، ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم، قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب (...)
ألو أبي كيف حالك؟
بخير يا ابنتي، وأنت كيف هي أمورك؟
- أنا حزينة يا أبي.. لقد جلدوا الأساتذة في الشارع؟ -
متى حدث ذلك يا ابنتي ؟
- غريب ألا تعلم بذلك؟ -
لا يا ابنتي" والله ما في راسي"
. - فعلوها حين كنت تترأس مجلسا للحكومة.
- ها أنت أجبت بنفسك.. لقد (...)