يعتبر البحث عن المعنى أحد دوافع التلقي، كما أنه، أي المعنى، أحد المنطلقات الأساسية لصناعة حبكة سردية متماسكة بوسعنا نحن كقراء أن نلحظها من خلال تتابع وانتظام الحدث مرتبا عبر الزمن، وبعبارة أخرى؛ في توالى مكونات المادة السردية على نحو سلس دون لف أو (...)
تقف هذه الورقة المرتجلة أمام تجربة شعرية حافلة بالتراجيديا، تجربة قبل أن تمارس كتابة الشعر، مارست التراجيديا كوجود أنطولوجي على الأرض، وليس كحلم أو هواية تعتمد اللعب باللغة المعتمدة على المادة القاموسية فحسب.
إن الكتابة الزجلية المنبعثة من الإنشداد (...)
فاز العداء الجديدي رضوان الحريري، عداء المسافات الطويلة وابن منطقة دكالة، بماراطون كومار تونس قرطاج virlucal Run comar de Tunis Carthage، أول أمس الأحد 2020/12/06 في دورته ال 35، الذي أقيم هذه السنة عن بعد بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (...)
أولت الرواية المغربية الحديثة اهتماما أكبر بمشكلات/تيمات صارت تفرض ذاتها في الوقت الراهن، والمرتبطة أساسا بالواقع الحرج، مهمتها أن تُخضع كل حالة أو مشكلة لامتحانات مختبرها السردي من خلال عملية تشريح لظواهر هي نتائج تراكمات ماضوية أو مستجدة بفعل (...)
من كان يدري أن كل هذه الوقائع ستحدث في ثلاثين ثانية فقط.
كنت جالسا علي كرسي قصير حين طلب مني أحد الباعة تفكيك ورقة نقدية له من فئة عشرين درهما. لديه زبون واقف على الصرف، ابتاع منه حزاما جلديا لبنطاله، كان الرجل مُتعجِّلا، فيما كنت أحرس فَرَّاشتي (...)
في فرصة قليلة الحدوث أن يجتمع مثقف وأديب وحكواتي وفيلسوف بعقلية تاجر في نفس الوقت وفي نفس الإنسان دون أن يغادر أحد هؤلاء الأربعة ذاك الإنسان ، متآنسون في ما بينهم، يشربون القهوة مرة ويتناولون المحرمات مرة أخرى دون أن تحس بأن هناك تنافرا بين الأشخاص (...)
تعتبر كتابات الروائي المغربي أحمد الكبيري من النوع الذي يحتفي بالطبقات المدفونة في الهامش حيث الضجيج والبساطة، الصفيح والشوارع المكسرة، العشرة في غرفة واحدة والثلاثون على لائحة انتظار الدور لدخول المرحاض، التقشف والمجهول، أحلام الهجرة إلى باريس (...)
قرأتُ نصف قصة لساراماغو وأنا واقف، وقرأت مقدمة «الإنسان المهدور» لمصطفى حجازي، وفهرسة «النظام السياسي لمجتمعات متغيرة» لصامويل هانتينغتون بطريقة ارتجالية، آخذُ فكرة على الأقل، الكتب الأخرى التي اقتنيتها من سوق الكتاب قبل قليل لاتزال مطوية ومعبأة في (...)
الشهر الثاني، كباقي الشهور المعتدلة، ليس له وجه معروف، شهر متلون يشبه وجوه المنافقين، يأتيك الشعور بالبرد للحظة فتلبس ثلاثة طوابق من الملابس الثخينة وبعد دقيقتين أو ثلاثة تضحك الشمس فجأة فتتعرق ويتحول المعطف الثقيل فوق ظهرك كمفاعل نووي روسي قديم (...)
في مراهقتي كنت أحلم بأن أكون كاتبا رومنسيا يكتب الرواية، يعشق شم رائحة المطر، يرتدي الأزرق ويرتاد أشهر المكتبات في المدينة، وجاءت اللحظة التي ارتديتُ فيها الأزرق وانغمست في الكتابة، ولو أنها جاءت متأخرة كمواعيد الكُتَّاب حين يلتحقون بلقاء أدبي غير (...)
في العادة، لايهتم الشعراء بدراهم الصَّرف، عندما يوقعون دواوينهم يجب أن تقتني وفي نفس الوقت أن تحضر معك النقود مصرَّفة ، فلن تجد في جيب الشاعر فلسا واحدا. الشعراء مفلسون، وأغلبهم مهاجرون سريون.
ليلة البارحة، وأثناء وجبة شعرية قريبا من الكورنيش وقريبا (...)
في تلك الظروف، لم تبال السيدة بالوشاح أكان يغطي شعرها أم كان مسافرا إلى روسيا. الليل بلا طعم. البيت بارد مثل قبر في أرض مثلجة، كانت ترتعد بشدة ليلة الوضع. لقد فقدنا آخر قُبلة دافئة لحظات قبل المخاض. القبلات مثل العزف على البيانو، لامعنى للعزف وأنت (...)
أكره تجارة الجوارب، ليس لأنها تتطلب مني مساحة كبيرة على بساطة الرصيف، فنحن نعلن الحرب العالمية النازية على سنتيمات في الشارع لا على هكتارات أو كيلومترات. وليس لأن الذين يقتنون الجوارب يستعملونها في شم مسحوقها المخدر أو في أغراض إباحية، هذا شأنهم (...)
قليلا ما أجلس في المقهى لأنني منزعج من ثمن القهوة المبالغ فيه ، وأخشى من وجود حثالات وجراثيم قد تنقل إلي عدوى الإدمان ، والقيامة الكبرى هي عندما تكتشف زوجتي غيابي المتكرر عن البيت لأشم عبيرا أنثويا مختلفا . ستحكم علي بالطلاق المؤبد من طنجة إلى (...)
هوية بريس – السبت 13 يونيو 2015
من المواضيع التي تؤرقني، وأحب أن أكتب عنها كثيرا، وهذا جهدي، في انتظار أن أجد الوسع الكامل لمغازلتها على أرض الواقع، موضوع: العمل المؤسسي المنظم.
أنا لستُ وحيدا في هذا الأرق، ربما قد يكون هناك المئات ممن يؤرقهم هذا (...)