نظم فرع القصر الكبير للجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية يوم السبت 4 ماي باكورة أنشطته الثقافية التي كانت عبارة عن ندوة ثقافية بعنوان “الأدب و الهوية ” و ذلك بالمركز الثقافي بساحة السويقة .
الندوة عرفت مشاركة الأستاذ محمد زيان الذي قدم محاضرة قيمة (...)
"آه من يوم الخفافيش ذاك "
قالها بنبرة كسيرة , وهو يعض على شفته السفلى. وختم لوعته بما كانت ستؤول إليه الكارثة:
ربما كانت حربا ضروسا تعبث بالحي قاطبة.
حك حميد أرنبة أنفه الذي خاتلته قطرة ماء تسللت من سقيفة الناغوري وانبرى يعدد حوادث يوم الخفافيش (...)
سمع الصبايا لحنا ينبعث من مكان ما، فرغبن عن التسلل إلى القصر ريثما يستمتعن، طفقن يفرزن أغصان الشجرة غصنا، غصنا، وحتى الأغصان كانت ترتج وتميس مع اللحن الرخيم. كان جانوس قد تحول إلى عصفور بحجم الحصوات التي كانت تثيرها أقدام الصبايا العارية , وعندما (...)
أذكر أني التقيت به غب مساء في حديقة رحبة، في قلب المدينة، وأذكر أنه كان يرنو بناظرين ملتهبين إلى نافورة الحديقة الفوارة، وكان الرذاذ يتطاير على محياه الممسوح، لم يمد يده ليمسح قطرات الماء التي انسابت من أعلى جبهته إلا عندما بلغت ذقنه الحليق، فطفق (...)
ألقت نظرة حذرة إلى معطفه الزاهي، المجلل بسواد رهيب، فتنة باهرة تعكسها مخايل وجهه وسواد عينيه. لم ترعو عن الرنو إلى لحاظه الملتهبة، أما هو فلم يكن يتصور أن فتاة ستتعلق به وتبكت نفسيتها الوديعة من أجله. وبالرغم من سحنته شديدة السمرة إلا أن عينيه (...)
الكابوس:
عندما رأيتها تشفط حزمة البقول حسبتها امرأة من حينا جاءت إلى المقبرة لتأخذ وجبة من هذه الأعشاب التي تكسو مقبرتنا بخضرة مدهامة كلما حل الشتاء. بحثت عن أستي فركنتها زافرا على قبر. كانت كتبي محشورة في صرة تقرفني . قلت في نفسي الغضبى"المقبرة (...)
الصيف القائظ كان مغريا لصبية الحارة قاطبة، تنفث الشمس على ضريح " عبد الله المظلوم" لهبا يظل يحوم حوله حتى تبدو نجيمات عادة ما تباغتنا. لم يكن أحد منا يحرز عددها أو يسعفه الحظ الطفولي أن يرى ملامح النجمة الأولى في نهاية الآصال قبل أن تعلن عن حضورها (...)
في أيام صباي
غالبا ماكان إلاه ينقذني
من صيحات البشر و من عقابهم
و كنت إذاك ألعب آمنا مطمئنا
ألاعب أزهارا
و أنسام السماء
تلاعبني
( هولدرلين. من قصيدة: في أيام صباي)
رسمت على قبر عمي سلام ساعة بدون عقارب، وعلى قبر عمي علال مسدسا شبيها بمسدس (...)
أذكر أني التقيت به غب مساء في حديقة رحبة، في قلب المدينة، وأذكر أنه كان يرنو بناظرين ملتهبين إلى نافورة الحديقة الفوارة، وكان الرذاذ يتطاير على محياه الممسوح، لم يمد يده ليمسح قطرات الماء التي انسابت من أعلى جبهته إلا عندما بلغت ذقنه الحليق، فطفق (...)