في الطريق على الكورنيش باتجاه وسط المدينة يُصادفك ليلٌ يَسير هائما على وجهه حاملا أمتعته، مفترشا العشب الأخضر، وملتحفا بسماء صيفية تُوزع حُبها بالتقسيط، مُوليا وجهه نحو بحرٍ يتطاير رذاذُه لِيصل إلى الدور القريبة. ليلٌ يفر من صهد يعتقله بالنهار، يفر (...)
من فندق فرنسا إلى فندق كَولوا..
عندما كنتُ أمتطي صهوةَ قطارِ آخرِ الليل، أو أول قطارات الصباح، متجها إلى مدينة الرباط بحثا عن هواءٍ آخرَ هروبا من ضغطِ مدنِ البلادِ الأخرى، أو لقضاء بعض الأغراض الإدارية، أو لمتابعة دراستي بسلك الدكتوراه، أو لحضور (...)
في عصر العولمة وحاجة الناس المتزايدة للتواصل، أضحت اليوم ترجمةُ أي نص أمراً مُلِحّاً، سواء أكان النص علميا أم تقنيا أم ثقافيا. وتُعَدُّ لعنةُ بابل1 مصدرَ سعادتنا، كما أن الله يُعتبَر، بالنسبة إلينا، معشر المترجمين، أقدمَ من منحنا العمل وأعظمَه، (...)
"دراسات في رهانات الأنساق الثقافية"
سأركز في هذه المداخلة على بعض الملاحظات التي تبَدَّت لي عند قراءتي هذا المؤلَّفَ قبل الشروع في نقله إلى اللسان العربي، وهي ملاحظات كانت نتيجة قراءةِ الذاتِ المترجِمة المتنَ موضوعَ الترجمةِ وفهمِها وتأويلِها (...)
«وأكتبُ، بيد أني كنت دائما أستشعر الوشائج القوية التي تربط بين رحلاتي وكتابتي. أسافر لأكتب، لا رغبة مني في الاهتداء إلى مواضيع أو مواد أو وثائق(…) وإنما لأن السفر بالنسبة إلي، على الأقل السفر بطريقة معينة، هو أن أكتب (لأن السفر، قبل كل شيء، هو أن (...)
في هذا الحوار يجيب جان لوي كالفي عن مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالعديد من القضايا ذات الصلة بالتنوع اللغوي: اللغات والحدود بينها ومدى تطابقها مع الحدود السياسية والجغرافية، الكلمات الرحالة ودورها في التفاعل اللغوي، الهوية واللغة، التنوع اللغوي (...)
يندرج كتاب «في المغرب» لبيير لوتي ضمن المشروع الترجمي للأستاذ حسن بحرواي في مجال ترجمة التراث الكولونيالي بالمغرب، حيث نقل إلى اللغة العربية ثلاثة مؤلفات أخرى، هي:
– الرباط أو الأوقات المغربية للأخوين طارو، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، (...)
ترْحل النصوص مثلما يرحل الناس والأشياء والأفكار والرؤى.. هي الرحلة نفسها حتى وإن اختلف الفاعلون، وتباينت السياقات، وتنوعت الأزمنة، وتعددت اللغات…رحلة تتم، في الغالب، عن طريق الترجمة لقهر المسافة بين اللغات والثقافات.. وتقودنا إلى رحلة أخرى.. إنها (...)
من مقدمة المترجم
I- نقدم في هذا الكتاب ترجمة لثلاث دراسات1 تشكل مساهمة شايفر في إطار نظرية الأجناس الأدبية. وقد كتبت هذه الدراسات في فترات متباعدة، مكنت صاحبها من إعادة النظر في كل مرة في المواقف والأفكار التي يعرضها، وهذه الدراسات هي كالآتي، مرتبة (...)