شاعر الثورة الفلسطينية آثر البقاء في الداخل وكتب قصائد غاضبة
على رغم انتماء سميح القاسم إلى تيار شعراء المقاومة الفلسطينية الذي ضم محمود درويش وتوفيق زياد ومعين بسيسو وسواهم، فقد عاش في شرنقته متفرداً بقصائده وأساليبه ولغته الشعرية
تحل الذكرى (...)
إنها سنة رولان بارت في فرنسا. في الذكرى المئة لولادته (1915) تستعيد الأوساط الأدبية الفرنسية هذا الناقد الكبير والمبدع الذي خلق في كل ما كتب، مفهوماً جديداً للكتابة لم يكن مألوفاً قبله. وقد لا تحتاج فرنسا إلى أن تستعيده في هذه الذكرى فهو حاضر، وقد (...)
لا تعبّر كلمة »التحول« عن المصاب الفادح الذي حل ب »بطل« كافكا في قصته الطويلة أو روايته القصيرة التي يسميها بعضهم »المسخ«. الشاعر المغربي مبارك وساط اختار »التحوّل« عنواناً لترجمته هذا النص الفريد وسعى الى تبريره في مقالة ضمّها الكتاب. ولعله اصاب في (...)
من قرأ سعدي يوسف في أوج عطائه الشعري لا يمكنه أن يتجاهله في خريف شعره، مهما بلغ به نزقه أو مزاجه الصعب. شاعر في الثمانين، لا يكتمل نهاره إن لم يكتب قصيدة، ولو مرغماً في أحيان، أما ليله فهو نواسيّ وخيّامي ولكن مشوباً بحزن عراقي وحنين وشجو وصبابة... (...)
لئن كان من المبكر الكلام عن أدب يسمى أدب الربيع العربي، على رغم ما يكتنف هذا الربيع من علامات اضطراب وقلق، فمن الممكن القول إن هذا الربيع خلق حيزاً تعبيرياً واسعاً لم يكن مألوفاً سابقاً لا سيما في بلاد يسودها نظام ديكتاتوري معلن او غير معلن، مثل (...)
أطفأت الروائية أحلام مستغانمي شمعة »المليوني معجب« الذين احتلوا صفحتها الخاصة على الفايسبوك، واحتفلت بهذا الرقم الذي لم يبلغه كاتب عربي، موجّهة رسالة إلى هؤلاء المعجبين الخلّص، شاكرة إياهم على هذه المحبة التي هي بحسبها »نعمة لا تشترى«...هذا حدث (...)
أطفأت الروائية أحلام مستغانمي شمعة «المليوني معجب» الذين احتلوا صفحتها الخاصة على الفايسبوك، واحتفلت بهذا الرقم الذي لم يبلغه كاتب عربي، موجّهة رسالة إلى هؤلاء المعجبين الخلّص، شاكرة إياهم على هذه المحبة التي هي بحسبها «نعمة لا تشترى»...هذا حدث (...)
في الذكرى الاربعين لرحيل طه حسين، عميد الأدب العربي، تذكرتُ ابنه مؤنس الذي رحل قبل عشرة أعوام ولكن، غريباً في باريس وليس في وطنه الأول. إنها لمصادفة جميلة – ربما - أن يلتقي الاب والابن في ذكرى رحيلهما. رحل الأب في عام 1973، والابن في الذكرى الثلاثين (...)
قد يكون من حقّ الكاتب الفلسطيني الفرنكوفوني إلياس صنبر أن يُظهر الكثير من الحماسة إزاء شعر محمود درويش فيُقبل على ترجمته إلى الفرنسية، وفق إيقاع سريع وغزير غالباً ما يتحاشاه مترجمو الشعر، فهو كان من أصدق أصدقاء الشاعر ومن أقربهم إليه، عطفاً على (...)
لو خيّرت بين جان بول سارتر وألبير كامو لاخترت صاحب »الغريب« من غير تردد. ولو خيّرت بين »وجودية« سارتر و »عبثية« كامو لانحزت للفور إلى عبثية كاتب »أسطورة سيزيف«. دوماً كامو هو الأول في حقل الوجودية الجديدة وما نجم عنها من عدم وعبث ولا معقول، أما (...)
إنها المرة الاولى أزور إسطنبول. هذه المدينة لا يمكن الغريب أن يدرك سرّها إلا عندما يزورها، ويجوب شوارعها وساحاتها مشياً، ويجول في مناطقها مستقّلاً التراموي البديع أو الباص. إسطنبول الواقع أو الحقيقة هي غير اسطنبول الكتب. ومهما قرأت عنها تظل عاجزاً (...)
ليس كتاب »القذافي البداية والنهاية« هو ما كان ينتظره قرّاء الروائي الليبي أحمد إبراهيم الفقيه بعد تحرره من ربقة الديكتاتور الليبي مثله مثل الكثيرين من مثقفي النظام أو مثقفي القذافي. الكتاب جميل وقاسٍ ولا يخلو من المتعة، متعة القراءة عن أطوار »ملك (...)
ليس كتاب «القذافي البداية والنهاية» هو ما كان ينتظره قرّاء الروائي الليبي أحمد إبراهيم الفقيه بعد تحرره من ربقة الديكتاتور الليبي مثله مثل الكثيرين من مثقفي النظام أو مثقفي القذافي. الكتاب جميل وقاسٍ ولا يخلو من المتعة، متعة القراءة عن أطوار «ملك (...)
لم يمض عام على الحكم الإخواني في مصر حتى فضح هذا الحكم نفسه، سياسياً ثم ثقافياً. بدا تنظيم الإخوان عاجزاً كل العجز عن فهم الديموقراطية التي حملته إلى سدة الرئاسة، في خطوة مفاجئة لم تشهد مصر ما يماثلها في تاريخها الحديث. بدا هذا التنظيم غريباً كل (...)
ليس السؤال: ماذا يحصل في الساحة الثقافية المصرية؟ بل: هل تتمكن الدولة المصرية من »أخونة« الثقافة؟ وتالياً: كيف سيواجه المثقفون المصريون الليبراليون هذه »الأخونة« والأخطار الناجمة عنها؟
إقالات قد تبدو عشوائية ومرتبطة بشخص الوزير »الإخواني« الآتي من (...)
كان مفاجئاً حقاً قرار لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية في اختيار أسماء جديدة، بعضها مجهول أو شبه مجهول، في اللائحة القصيرة للجائزة، وفي إطاحتها بضعة أسماء هي في طليعة المشهد الروائي العربي... هذا قرار جريء لم تعهد الجائزة ما يماثله سابقاً، وبخاصة في (...)
الرواية الجديدة التي أنجزتها الكاتبة »الهاريبوترية« ج. ك. رولينغ، بلغت أرقام مبيعها مليون نسخة قبل صدورها... هذا الرقم سيتضاعف مرّة تلو مرّة بدءاً من الآن، بعدما صدرت الرواية وعنوانها، وفق ما ارتأى بعضهم ترجمته، »منصب شاغر«. كان قراء صاحبة »هاري (...)
كان ألبير كامو يعبّر، أمام صورة طفل ميت، عن خيبته في الإجابة على السؤال الذي يطرحه موت الأطفال. هذا »الجرح« الميتافيزيقي آلم أيضاً دوستويفسكي الذي ظل عاجزاً عن فهم مغزى هذا الموت الملائكي الذي يخفي في صميمه بعداً مأسوياً. كيف سيحاكم الأطفالُ العالم، (...)
ودّعت عبلة الرويني في افتتاحيتها الأخيرة قراء »أخبار الأدب« بصفتها رئيسة تحريرها (السابقة)، متباهية أنّها أول رئيس تحرير يُنتخب انتخاباً في الصحافة المصرية ولا يُعيّن تعييناً، على ما درجت العادة. واستعادت في هذه الافتتاحية الجريئة تجربتها القصيرة (...)
بدا مجلس السفراء العرب في فرنسا جريئاً جداً في منحه «جائزة الرواية العربية» في دورتها الخامسة هذه السنة إلى الروائي الجزائري الفرنكوفوني بوعلام صنصال عن روايته الأخيرة «شارع داروين» (دار غاليمار)، التي كانت مثار سجال في الجزائر مثل معظم أعماله (...)
ساعي بريد الرواية العربية
لطالما خيّل إليّ أنّ إبراهيم أصلان هو بذاته شخصية روائية تحتاج إلى من يجعلها «بطلاً» في رواية تلائم طرائفه الشخصية ومزاجه وإيقاع حياته. فهذا الروائي الذي بدأ حياته «بوسطجياً» حمل معه، إلى عالم الرواية، اللحظات الفريدة التي (...)
بعد ما يقارب ربع قرن من الانقطاع عن النشر يعود الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي إلى المعترك الشعري. هذه العودة التي كان يتردد صاحب »مدينة بلا قلب« إزاءها تمّت أخيراً عبر ديوانه »طلل الوقت« الذي لا يمكن وصفه بالجديد تماماً ما دامت معظم قصائده قديمة (...)
مَن يقرأ كتاب الشاعر السوري فرج بيرقدار »خيانات اللغة والصمت: تغريبتي في سجون المخابرات السورية« في طبعته الجديدة ، يشعر كأنّه يقرأه للمرّة الأولى، على رغم مرور خمسة أعوام على صدوره الأول، يقرأه بمزيد من الشعور بالحريّة، وبمزيد من الجرأة وعدم الخوف، (...)
إذا كان إعلان اللائحة الأولى أو «الطويلة» لأسماء الفائزين بجائزة »بوكر« للرواية العربية قد أثار هذا القدْر من الضوضاء أو اللغط، فما تراه سيُحدث إعلان اللائحة القصيرة لاحقاً ومن ثمّ إعلان اسم الفائز؟
لا بدّ للجوائز الأدبية، كما هو شائع، أن تحدث (...)