بدا حزينا أبونا (آدم) حين ألفى نسله أسفل سافلين،
فنزل إلى أسواقهم متفقدا أحوالهم، فراعه ما رأى بأم عينيه، كيف أن :
" الإنسان الكلب
يفقأ عين الإنسان الثعلب
ويدوس دماغ الإنسان الأفعى
واهتز السوق بخطوات الإنسان الفهد
قد جاء ليبقر بطن الإنسان (...)
" آشتا تاتا تاتا/أوليدات الحراثه
المعلم بوزكْري/طيب لي خبزي بكري
باش نعشي وليداتي/وليداتي عند القاضي..."
قبل الختم أحسست بيد ثقيلة تهوي على قفاي، وبأخرى تشدني من حزام سروالي لتزجا بي داخل سيارة الشرطة، والتهمة:تحريض أولاد الشعب على "طريقة" (...)
إرتدى وزرته الناصعة البيضاء، وشحذ مشارطه ومباضعه. جهز عدته وعتاده، واستنفر طاقمه الخاص، فبدا الكل ك"خميس" من اللقالق. وحيث أدرك الجراح أن العنوان أطول بكثير من"القصة القصيرة جدا"، أعلن حالة الطوارئ، وبث في مقرره أن الجنين: "فارْسي"، ولا بد من ولادة (...)
ظل الطفل صامتا على عتبة المنزل،يترقب هدية العيد.
لما وصل الأب كان محملا(فقط)بالخبزوعلب السردين وقليل من الخضر.
باغثه الابن سائلا:
- أين الهدية يا أبي؟
- رد الأب بحرج شديد:
- لقد تأجل العيد يوما آخر يا ولدي.
أردف الابن:
لكني سمعت في (...)
إعاقة
قررت ْ ذات مساء وضع حد لمأساته قبل مأساتها.
خنقته خنقا بوسادة أحلامه، والدمع يحفر أخاديد على وجهها الصبوح.
في محضر الشرطة أقرت فعلتها بشجاعة قل نظيرها...
في حضرة المحكمة ،كان حكم القاضي بالسنوات عليها ، أهون من حكم الأقدار
على فلذة (...)
قمة
لما لم يكتمل لهم النصاب القانوني،
قرروا بالإجماع عقد( القمة)الطارئة
في (السفح).
جنازة
كلما وضع رأسه على الوسادة،منقادا يأتيه
عنوان( سيرته الذاتية).يجلس مستويا ،فتفرمن
خلده الأفكار.تكرر الوضع غير ما مرة،
فقرر صنع( مصيدة (...)
إبليس
على السبورة المنقورة من كل جوانبها،
كتب أحد الشياطين الحمر:
"انقر هنا يختفي الأستاذ".
نقرت حيث يجب النقر،فاختفى التلاميذ جميعهم
إلا" إبليس".
سيجارة واحدة تكفي
- دخل الأب إلى المنزل متأخرا.وضع علبة السجائر فوق التلفاز (...)
قطتي صغيرة واسمها "شميشة". قطتي الصغيرة سوداء اللون، شعيراتها تبدو خفيفة فوق جثتها النحيلة، فمها مدور ككرزة ولسانها أرجواني كلون الرمان، لا أدري متى أهدتني الطبيعة إياها، لكن حتما حينما كنت في مرحلة عمرية حرجة.
في الحقيقة إن علاقتي بالقطاط السوداء (...)
مجلس
في ساعة ما..في يوم ما..تم الإعلان عن انعقادمجلس"ح..."
في الساعة المحددة،واليوم المحدد حضرت
جموع غفيرة من الناس،فلم يجدوا سوى أنفسهم.
تفاحة
طالبة تقضم تفاحة حمراء وسط ساحة الكلية
همس في أذنها أحد"الرفاق":
"لا تمارسي علينا (...)
صدر مؤخرا للروائي والقاص " محمد صوف " مجموعة قصصية تحت عنوان " أزعم أن ... " عن دار النشر " مرايا " 2008. وهي مجموعة تتألف من أربع عشرة قصة، وقد آثر القاص " محمد صوف " وسم كل قصة منها بخط من الخطوط الملونة، بداء باللون الأصفر وانتهاء باللون الوردي، (...)
انزوت في ركن قصي من المقھى قبالة لوحة " الموناليزا"،تخلل بأصابعھا شعرھا المنفوش لتوه بآلة ترطيب الشعر،في ذلك اليوم القائظ،بينما تكلفت أصابع يدھا اليمنى بمغازلة ھاتفھا الخلوي مستجدية رنينا إيجابيا،لكن ككل مرة صوت رخيم يذكرھا بغريمتھا يردد:"إنكم في (...)
ليس بدعا أن تنصب الموازين
على أقبية المحاكم
ولا غرو أن تعد المقاصل
للظالم
تريث أخي قبل أن توقعك الحبائل
لا خير في معادلة ميزانها مائل
لا خير في ميزان مؤشره عاطل
لا طعم لحب لونه حائل
لا جدوى من سم غير قاتل
اختلت الحسابات والموازين
اختلط (...)
اشتريت فيلا ضخما،وبما أنني لا أملك فيلا(villa) ،ولا أملك ضيعة،كنت مضطرا أن أداهنه تارة وأستعطفه تارة أخرى،حتى أتمكن من استدراجه إلى الطابق السابع حيث أسكن بمفردي في شقة صغيرة،تكاد لا تتسع لمئات الكتب والمجلات التي راكمتها مذ كنت طالبا،وعدد من (...)
قشدة السرير قال الدكتور المحاضر: "أنتم قشدة القشدة" صدقت الطبيبة المتدربة الإطراء، وفي المساء صنعت كعكة لحبيبها بقشدة كزبد البحر. في نهاية السنة، قال الدكتورالمحاضر: "لكي تصبحي طبيبة حادقة عليك أن تتوفقي في "التجارب السريرية". تحويل كتب المدرس (...)
قبل أن تسربل الشمس عتمة دهاليز البيوت، تأتيني جمانة. بلثغتها الموشومة في الذاكرة تناديني (زلال)، (زلال)، يدا في يد
نتدحرج في المنحدر، مرورا بخزان الماء صوب السكة الحديدية. مع انتصاب قرص الشمس متوهجا في الأفق أكون قد استويت جسدا متمايلا فوق القضيب (...)