كان الزمن صبيحة أحد أيام الآحاد، و كانت المدينة، لما تزل تترنح ثمالة، و صداع ليلة السبت الضجر لما يزل يلف شرايينها. الشوارع العريضة بدت نعسانة كما لو كانت تستعذب عطلة نهاية الأسبوع.الملعب الإسمنتي المنيف انتصب بعنفوانه المهيب . بدا بقاعدته المتداعية (...)
منهكة دلفت إلى غرفة النوم ذات الضوء الوردي، ولم تستشعر الأمان إلا حين سمعت الباب ينصفق وراءها.انجذاب غامض شدها إلى السرير الخفيض المكسو بالثوب المخملي و المتماوج.تقدمت بخطى واهنة و حين لامس جسدها حافة السرير قمست في حضن حريره و غطست وجهها في (...)
دس يده تحت المقعد وسحب المقبض إلى أعلى فتداعى جسده إلى الخلف، و لم تلتقط عيناه سوى ظلال أرقام الساعة الإلكترونية .خمس دقائق تفصله عن منعطف آخر في حياته بعد أن ملّ الطريق الخطي الخالي من منعرجات اقتنع بضرورتها للتغلب على رتابة كادت تحوله إلى كتلة (...)