واحتاجت هذه التسمية الجديدة للشرق ككل خطاب إلى مفردات جديدة تؤثث الصورة. ولابد لنا أن نشير ههنا إلى مصطلح "الإرهاب" الذي أصبح لصيقا ب"الإسلام" . فمنذ أحداث 11 سبتمبر تحوّلت وجهة الصراعات التي كانت ثقافية بالأساس كما يشير إلى ذلك اولفييه روا[18] (...)
أمّا الوجه الثاني من أوجه التمثيل فكانت تسيّره بالأساس مؤسسات اقتصادية تهدف إلى فتح مجالات جديدة وصناعة صورة جديدة عن الشرق هي صورة "الأسواق". ونلاحظ ههنا أنّ المؤسسات التي تقف وراء الاستشراق تطوّع صورة الشرق لخدمة تصور ما تضعه. ومن هذا المنطلق يمكن (...)
لقد قاد الهاجس "الإنسانوي" إلى تشكيل نسق عام للتفكير ولا يخفى علينا أنّ تنزيل هذا الهاجس في خطاب عصر الأنوار كان له تأثير كبير على المدى البعيد في دعم المشروع الاستشراقي الذي سيتحول من نظام سلطوي أكاديمي إلى نظام سلطوي سياسي-عسكري. إذ تطور مشروع (...)
ونميل إلى اعتبار هذه المرحلة الأولى من الاستشراق مرحلة تأسيسية، هي مرحلة التحويل والإعتراف. إذ تمرّ عملية تحويل الشرق من معطى جغرافي إلى خطاب من خلال وضع هذه الصورة الطبيعية الجغرافية في إطار. ونقصد بالإطار ههنا البعد الذاتي بكل ما يحمله من خلفيات (...)
و للإجابة عن ذلك يعود إدوارد سعيد بأصل الاستشراق إلى العصر اليوناني استنادا إلى تعريفه للاستشراق طريقة في التفكير و أشار بشكل دقيق إلى إلياذة هوميروس[4] التي حملت مشروع "الجغرافيا المتخيلة"، القائمة على رسم حدود بين الشرق والغرب. وتظهر مثل هذه (...)
«إنّ الاستشراق الذي أحاط به إدوارد سعيد في كتابه و عمل على فضح تورط مؤسساته الأكاديمية – التي يفترض أن تكون موضوعية- في أغراض سلطوية لايزال متواصلا إلى اليوم. فالخطاب الذي تغذى برؤى الاستشراق و تعدّد الاستشراق بدوره فيه و تشعّب كفيل بأن يقودنا إلى (...)