عند كل بيان من عدد الحركات، من ينادي بالعلمانية مع العلم أن أغلب الشعب لا يفهمها، ومن ينادي بالمساس بإمارة المومنين والشعب لا يفهم لماذا؟ وإلى أي حد يمكن المطالبة بها؟ ومن الرابح من ذلك؟ ومن ينادي بفصل السلط وحتى الآن بات الأمر مبهما، كيف ومتى وإلى (...)
عانقت الريح
من أجل الوطن
تدفق حبري احمرا فاتحا
كما تدفق
نهر هذا الوطن
جاب نعشي التلال
جاب الفيافي والجبال
فاتحا فمه
لحب هذا الوطن
ظهري انقسم
عقلي انهزم
وأنت يا وطن
تحتمي بنومك
ترمي بلومك
على كتفي
وتقيد الحب الصافي
بأكذوبة لا مكان لها ولا وطن
خض معي (...)
لم يكن غريبا على المغاربة ذكاء ملكهم الشاب وتجاوبه مع طموحاته الكبرى. لم يكن مستبعدا لملك ثار بعد توليه عرش المغرب عن مفهوم البروطوكول المخزني وتقاليد القصر. بل لم يكن في الحسبان أمام أنظار العالم كيف سيخرج محمد السادس بنظرة شمولية لإصلاحات تعدت (...)
عربية أنت
فتاهت مني الأسماء
وهبت لك ألف بسمة
فغارت منك النساء
وضعت لك ألف نغمة
فاعتذر منك اللقاء
عربية أنت
لن تموتي
بذرف الدماء
غسلوك مكفنة
بثوب الازدراء
وشيوخك هاموا
برقص العذارى
بلا تآلف
ولا استحياء
فرقوا دمك الأسود
بين قبائل الوسطاء
فاصطف هنا (...)
عالم صغير...
قصص متتالية...
حروف سئمت الوجود...
كلمة تكتب على الضفاف...
تنبت الضر...
كشجرة مسحورة
وارفة أوراقها
لتصل إلى عنان الفضاء...
ورودها شائكة
تنفث السم لزائرها...
إنها مرآة الخطيئة التي انكسرت
أطرافها تشتت...
انقسم الحرف بداخلها...
دنيا الناس (...)
في الساعات الأولى من صباح يوم كان الضباب فيه يعتنق الشوارع الكبيرة، وكان الليل لم تسدل بعد ستائره، خرجت كريمة من بيتها الموجود في زقاق ضيق لا يسع اثنين، متجهة كعادتها إلى المخبزة في الشارع المقابل للزقاق. نعلاها البلاستيكية لم تساعدها في السرعة (...)
كان جالسا على بوابة تلك العمارة الشاهقة في عنان السماء. على معطفه الأزرق الباهت بفعل السنين الدامية يظهر رقم 516 الذي لا يفهم مغزاه سوى صاحبه. كان في ربيعه الرابع. وجهه شاحب لأن حياته كانت مقلوبة، مختلفة عن من سواه، يسهر الليل وينام النهار.
وهو (...)
الأبيض والأسود
العشق أمطرني بكلمات...
بلغات ساذجة متراكمة...
تقول أين مكاني
غاب عني وطني...
لم يعد الفؤاد مكانا للعابرين
تصيح أمواجه الباردة
تنكب على صنع أريكة
في صمت مات وانحل...
إنه الفؤاد الذي دفن...
أقبرته فردوس مكلومة...
مسخته الأيام (...)
راودني الحلم مرة أخرى
وفاق حلمي ذاكرتي...
كفأل أبيض خارجا من سواد
حلم تراه يحن للشوق
شوقي الذي عن اسمه حاد
ليصبح هشيما...
هون عليك يا حلم
ومن دواليب ذاكرتي
ما شئت فاختر
أرقاما تعنون حكاياتي...
قصائد بلا أوزان
بلا عنوان...
تصطف (...)
اهتزت القاعة الكبيرة بالهتاف والتصفيق، مقتنعة تماما بموسيقاه العذبة المتناغمة فبما بينها والمتراصة نوتاها بمزيج من الألحان المستوحاة من خياله الشادي. أشعرته اللحظة بامتلاك مفاتيح المجد الذي طالما انغمس في تفاصيله دون عناء. غاب عن الوجود إلى عالم (...)