الأبيض والأسود العشق أمطرني بكلمات... بلغات ساذجة متراكمة... تقول أين مكاني غاب عني وطني... لم يعد الفؤاد مكانا للعابرين تصيح أمواجه الباردة تنكب على صنع أريكة في صمت مات وانحل... إنه الفؤاد الذي دفن... أقبرته فردوس مكلومة... مسخته الأيام المثخنة بالنزيف تبعثرت أوصاله بمساحيق الجبن فذاب في الألوان... مقلتاه تسافران عبر جسد ممدد لا يأبه لثناياه العارية لأنها أشبه بلوحة مشاكسة... ألوان، ألوان، ألوان... لونان غابا من بستان الحياة الفؤاد تمزق في سراديب الألوان تبخر وسط ازدحام الألوان أين الأبيض والأسود بل أين النعومة والصفاء أضحى الفؤاد تائها في شط الألوان ينتظر ظلام الليل بلا غيوم ينتظر بياض النهار...