راودني الحلم مرة أخرى وفاق حلمي ذاكرتي... كفأل أبيض خارجا من سواد حلم تراه يحن للشوق شوقي الذي عن اسمه حاد ليصبح هشيما... هون عليك يا حلم ومن دواليب ذاكرتي ما شئت فاختر أرقاما تعنون حكاياتي... قصائد بلا أوزان بلا عنوان... تصطف كأطفال حفاة عراة على طابور ناصيتي... كل طفل كنته يحكي في سكون... يحكي مسرحية ذابت بها الشخصيات يئن بصوت هامس كذلك الممتطي صهوة العبادة يحكي ويبكي كمشكاة بلا أضواء يحكي عن لعبته الصغيرة التي مزقت نصب عينيه هدية كانت لميلاده يحكي ويبكي عن شيخوخته المبكرة عن يفعانه الذي حلما بات كحلمي... بنظراته الفارغة كفراغ القدر يتأمل شيبه الأبيض يتأمل الوجود المغتصب يتأمل دقات الأجراس التي تشهد نهاية المسرحية عبث هو حلمي... عند نضج الفكرة يتحول الطفل الذي كنته إلى دمية بيد الناس يلهون، ويتمازحون بها وتسير الأقدار وتتعب الدمية فاصل ونعود... تهدى المساحيق وتطفو الدمية مرة ثانية... الدمية تشتكي حلمها الناس يضحكون متسامرون على رقصها عالم يبرق... الطفل الذي كنته ينزف جسده حكاية تلو حكاية... أنا والطفل الذي كنته اثنان في عالم سرمدي أنا كل الناس أنا هم الناس أجمعين أجراس تدق وتطرق لبدايات جديدة لطفل آخر لدمية أخرى لتلعب لعبة الحياة بلعبة القدر... وتبدأ حكاية أخرى مع طفل آخر كنته لصورة معلقة على جدران الذكريات