«إن سيرة حمار عمليةٌ وليست نتاجا، مما جعلها سؤالا دراميا عميقا ومُربِكا أكثر منه تطهيرا آمنا»
«تمددت على ظهري كما يفعل الإنسان، استسلمت لراحة غريبة. أغمضت عيني، وشعرت كما لو أن أوساخا تنسلخ من جلدي من دون أن أدلكه. حركت قائمتي الأمامية اليمنى فإذا (...)
«وكان من الأشياء الطريفة التي عشتها في بني سنوس أنهم كانوا يحجون كل سنة لمكان يتواعدون للالتقاء حوله، ويهيئون لذلك ويوفرون الأموال من أجله، شريفهم ووضيعهم، وكان عليَّ أن أتقدم موكب حجيجهم وسط الطبول والمزامير مسافة نصف يوم، حتى إذا بلغ الجمع موضعهم (...)
(إلى روح أستاذي "محمد أنقار"؛ أنت الذي علمتني كيف أحاصر النص بالسؤال)
«وتعالى الهتاف والصراخ، وتبدد طرح مقتلي من قِبَل السباع وقد زعمت السلطة أني قُتلت من لدن المختطفين المزعومين. وتمليت من محبسي خطاب حاكم المدينة.. وأي أخطار تتهدد المدينة؟ فثيوزيس (...)
«واهم من يعتقد أن "سيرة حمار" رواية تاريخية، وواهم كذلك من يزعم أنها ترتبط بجانب من التجربة الذاتية للكاتب ويقصرها على هذا الجانب»
«أقمنا بليكسوس، وقد أعجبت المدينة صاحب السيرك الذي تسرّى بفتاة قوطية تملك حانة، وكانت مناسبة لنستجم. أرجاء المدينة (...)
«ماذا جنيت لكي ألقى هذا العذاب وألظى بهذا الشقاء، أهي حوبة الاستمتاع بما ليس لي؟ أهي الاغتراف من شراب محرم؟ أهي رغبتي أن أطير وأحلق في الأجواء وكان حريّا بي أن أذكر أن ليس على الإنسان أن ينفصل عن الواقع؟ ألا يكون فيما قاسيت كفارة لي؟ أيكون قدري أن (...)
«الناس تمر على الأشياء دون أن تلاحظ شيئا، الناس تحسب الحقيقة جامدة، تُلقَّن أو تُحفَظ.. الحقيقة اكتشاف دائم، هي مدى مطابقة فكرة للواقع.. في مساجلات سقراط، يحسب الناس الحقيقة ما سمعوا أو لُقنوا، فإذا أعملوا عقلهم ألفوا أن ما يعتقدون ليس الحقيقة. (...)