ما يشبه المقدمة :
قبيل صيف 1998 ، توصلنا بنسخة مرقونة من رواية (البعيدون) ، وكان قصد صاحبها من بعثها إلينا هو أن نتولي تصحيحها . وأثناء قراءتها تجمعت لدينا ملاحظات عديدة سجلناها في خمس صفحات بعثنا بها إليه ، ناصحين إياه بمسح الطاولة وإعادة كتابة (...)
لا يمكن أن أزور مدينتي القصر الكبير دون أن أزور الصديق العزيز الأستاذ محمد العربي العسري
الذي لا أناديه إلا بالشريف ، وهو في حقيقته ليس شريفا وحسب ، بل هو أيضا اللطيف الخفيف
الظريف العفيف …
ففي إحدى زياراتي له بمكتبته التي هي على بساطتها صالون أدبي (...)
في بعض قصائده لم يكتف الشاعر أبو القاسم الشابي بالهروب إلى الطبيعة – شأن كل رومنسي أصيل عتيد – ، بل إنه لتبرير ذلك الهروب انهال على شعبه بسياط قاسية موجعة :
لا أعَنِّي نفسي بأحزانِ شعْبي
فهْو حيّ يعيش عيشَ الجمادِ
…
فهْو مِن معدنِ السخافة والإفْ
كِ (...)
في أحد أعداد مجلة " الكرمل " لم يستطع محمود درويش أن يكظم غيظه ، فانفجر
ساخطا على هذا الكم الهائل من النصوص التي يحسبها أصحابها على الشعر افتراءً ،
ويقحمونها عليه تعسفا ، فقال :
[ … إن تجريبية هذا الشعر قد اتسعت بشكل فضفاض حتى سادت ظاهرة ما ليس
شعرا (...)
في السنة التي انتقل فيها المرحوم محمد عبد الرحمن بنخليفة من مدينة أصيلة للعمل أستاذا للتاريخ والجغرافية بالمعهد المحمدي في القصر الكبير ، كنا – أنا وجميع زملاء قسم الخامسة / الأولى بكالوريا بالتسمية التخديرية الجديدة – قد انتقلنا للدراسة بثانوية (...)
حين أدلهم الخطب
وأرسل التتار حقدهم
من طائراتهم
على العراق وابلا منصب
قالت إذاعة الحكام في دمشق أنهم
سيدخلون الحرب طبعا لما تسنه الشرعية الدولية
أما دمشق الشعب
وهي التي تحب أختها بغداد كل الحب
فإنها ألقت على حكامها
هذا السؤال الصعب
هل عاش (...)