انطلقت فاعليات الدورة السادسة لمهرجان قازان السينمائي الدولي مساء أمس الأول، تحت شعار: "من خلال الحوار بين الثقافات إلى ثقافة الحوار"، وستستمر فعاليات الدورة السادسة إلى غاية ال 19من الشهر الجاري، بمشاركة عدد كبير من الدول في العالم، على عكس السنوات الماضية وغلبت على حفل الافتتاح الذي أقيم داخل قاعة بيرميديا الشهيرة، والمطلة على نهر كازنكا وسط مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، الأجواء الإسلامية، حيث بدأ بنشيد ديني باللغة التتارية القديمة، وتلتها، كلمة ألقاها الشيخ راوي عين الدين مفتي روسيا، الذي أكد أن المهرجان يعكس الصورة الحقيقية للإسلام السمح. وقالت فاليوفا وزيرة الثقافة في تتارستان ونائبة رئيس مجلس الوزراء، في تصريح صحفي، أن المهرجان يطرح وجهات نظر مختلفة عن الثقافة الإسلامية، ويعطي مساحة واسعة لخلق علاقات بين دول العالم وثقافتها المختلفة. ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة فيلمان جزائري ومصري، أما مسابقتا الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة فيشارك في كل منهما خمسة أفلام لسينمائيي تونس وفلسطين ومصر والأردن وقطر والمغرب والسعودية. وفيما يخص مسابقة أفلام الكارتون التي تمت العودة إليها بعد انقطاع دام أربع سنوات فيشارك فيها فيلم المخرج السوري سلاف حجاني. وضمت لجنة التحكيم لمهرجان السينما الإسلامية السادس كل من طه السعد وزملائه من روسيا وتركيا وإيران وأستراليا وإيطاليا والهند، ويتعين عليهم أن يشاهدوا ويقيموا خلال أربعة أيام 51 فيلما من 28 بلدا. ويعد مهرجان قازان للسينما الإسلامية من المهرجانات الفتية، فعمره ست سنوات فقط، لكن سمعته جيدة في العالم الإسلامي. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو وجه رسالة ترحيب إلى المشاركين في المهرجان، قام بتلاوتها في حفل افتتاح المهرجان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة كامل إسحاقوف، أكد من خلالها أن مهرجان قازان للسينما الإسلامية القائم على المبادئ التي تعكس القيم الثقافية العامة دافع عن أفكار التسامح والإنسانية بل ودفعها إلى الأمام، مشيرا إلى أن تشويه صورة الإسلام على الشاشات الغربية قد أدى إلى نمو الميول المعادية للإسلام في العالم، مضيفا أن من واجب سينمائيي البلدان الإسلامية تعريف المجتمع الدولي بمبادئ ديننا المفهومة والواضحة - مبادئ دين المحبة والخير والعدالة والإنسانية.