بدأت زيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى العاصمة الأسكتلندية إدنبره يوم الخميس 16 شتنبر/ايلول باجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية التي استقبلته في قصر هوليرود، مقر الاقامة الملكي قرب ادنبره وكان في استقبال البابا الذي وصل إلى بريطانيا بزيارة دولة تستغرق 4 أيام، دوق أدنبره الأمير فيليب وهو زوج الملكة، بينما احتشد الآلاف في شوارع أدنبره لإلقاء نظرة على البابا. ومن المقرر أن يقيم البابا قداسا في الهواء الطلق في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في وقت لاحق من يوم الخميس. وهذه هي أول زيارة لبابا الفاتيكان الى بريطانيا منذ آخر زيارة رعائية قام بها البابا الراحل يوحنا بولص الثاني في عام 1982. لكن الزيارة الحالية تعتبر أول زيارة دولة للبابا إلى بريطانيا بعد انشقاق الكنيسة الانجليكانية عن روما في القرن السادس عشر. وتجدر الإشارة إلى أن هناك معارضة واسعة لزيارة البابا بسبب موقف الكنيسة من الإجهاض والشذوذ الجنسي، وفضائح الاعتداء على الأطفال من قبل الكهنة، وكذلك تكلفة الزيارة التي سيتحملها دافعو الضرائب البريطانيون. وستبلغ تكاليف الإجراءات المتعلقة بزيارة البابا نحو 10 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 15 مليون دولار) إلى جانب تكاليف ضمان أمنه والتي من المتوقع أن تتجاوز مليوني دولار. وفي إطار الحملة المناهضة لزيارة بابا الفاتيكان نشرت صحيفة الغارديان اللندنية رسالة بتوقيع أكثر من 50 شخصية اجتماعية بريطانية، عبروا فيها عن اعتراضهم على منح جولة البابا صفة "زيارة دولة". ويقول الموقعون على الرسالة إنهم ليسوا ضد الزيارة إلى كل من إنجلترا واسكتلندا، بل "يرفضون اعتبار الفاتيكان دولة ". وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قد قال انه يريد زيارة اسكتلندا (ادنبره وغلاسكو) ثم انكلترا (لندن وبرمنغهام)، من اجل تشجيع العودة إلى القيم المسيحية في مجتمع علماني على نحو متزايد.