اختتمت الزيارة الأولى التي قام بها وفد تجاني لموريتانيا تحت الرئاسة الفعلية لسيدي محمد بن أحمد الكبير التجاني، شيخ الطريقة التجانية. وبدأ الوفد يوم السبت 27 مارس 2010 جولة لموريتانيا دامت أسبوعين، واختتمت يوم العاشر من أبريل الجاري، عاد بعدها الوفد إلى الرباط، وذلك في أول رحلة للشيخ إلى أتباع الطريقة في إفريقيا منذ تعيينه شيخا للطريقة التجانية. وزار الوفد خلالها العديد من الزوايا الموريتانية، منها زاوية نواكشوط، والنباغية وتمبيعل ومعطى مولانا وببكر وباب الفتح وبرينة وانفن والمحمدية، كما أقام الوفد يوم الجمعة 09-04-2010، صلاة الجمعة والهيللة في انواكشوط. ورافق الشيخ سيدي محمد الكبير في هذه الجولة، وفد كبير من علماء ومقدمي وشيوخ الطريقة التجانية والمنتسبين إليها في المغرب، يضم أكثر من عشرين شخصية دينية من علماء الطريقة ومقدميها وبعض المادحين. وبحسب موقع الطريقة www.tidjania.ma فقد قالت المشيخة التجانية في بيان لها أصدرته في موريتانيا إن الشريف سيدي محمد الكبير "اختار الجمهورية الإسلامية الموريتانية لبدء جولاته المباركة لما لها من أهمية تاريخية في انتشار هذه الطريقة بربوع إفريقيا ولتميز العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين". وأضاف البيان أن "هذه الزيارة المباركة ستكون سببا لإحياء عادة قديمة قام بها العديد من أسلافه وكذا مناسبة لتجديد الصلات والروابط بجميع الأسر والمراكز والمدارس التجانية المتواجدة بموريتانيا، وذلك إحياءا للقيم الروحية والسلوكية التي تأسست عليها طريقة الشيخ سيدي أحمد التجاني ولتمتين العلاقة بين هذه المراكز والزاوية الأم بمدينة فاس". وقد خصص لشيخ الطريقة التجانية والوفد المرافق له استقبالا رسميا في مطار نواكشوط الدولي حضره مسؤولون عن وزارة الشؤون الدينية والعديد من العلماء والفقهاء ومقدمي وشيوخ الطريقة التجانية بموريتانيا.