شرع شيخ الطريقة التيجانية بالمغرب محمد بن أحمد الكبير التيجاني، منذ الاثنين الماضي في زيارة لموريتانيا تدوم أسبوعين وذلك في أول رحلة له إلى أتباع الطريقة في إفريقيا منذ تعيينه شيخا للطريقة التيجانية من طرف جلالة الملك محمد السادس . ويرافق الشيخ سيدي محمد الكبير في هذه الجولة، وفد كبير من علماء ومقدمي وشيوخ الطريقة التيجانية الأحمدية والمنتسبين إليها في المغرب، يضم أكثر من عشرين شخصية دينية. وقالت المشيخة التيجانية بموريتانيا في بيان لها أن الشريف سيدي محمد الكبير "اختار الجمهورية الإسلامية الموريتانية لبدء جولاته المباركة لما لها من أهمية تاريخية في انتشار هذه الطريقة بربوع إفريقيا ولتميز العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين". وأضاف البيان أن "هذه الزيارة المباركة ستكون سببا لإحياء عادة قديمة قام بها العديد من أسلافه وكذا مناسبة لتجديد الصلات والروابط بجميع الأسر والمراكز والمدارس التيجانية المتواجدة بموريتانيا، إحياء للقيم الروحية والسلوكية التي تأسست عليها طريقة الشيخ سيدي أحمد التيجاني ولتمتين العلاقة بين هذه المراكز والزاوية الأم بمدينة فاس". وسيقوم شيخ الطريقة التيجانية والوفد المرافق له بزيارات تشمل العديد من المناطق والمدن والولايات التي ينتشر بها أتباع الطريقة التيجانية ومنتسبيها. ويقول حفدة الشيخ سيدي أحمد التيجاني إن نسبه يتصل بالشريف الحسني وبالإمام محمد بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم. وطبقا لكتب التاريخ، فإن الشيخ التيجاني ولد بقرية عين ماضي الجزائرية سنة 1150ه /1737م وتوفي بمدينة فاس عام 1230 ه /1815 للميلاد، ودفن بمقر الزاوية الحالي بالحومة المعروفة بالبليدة بفاس العتيقة. وانطلاقا من فاس انتشر إشعاع الطريقة التي أنشأها في مختلف بقاع العالم الإسلامي حيث ينتسب اليها ملايين الأتباع . وقد التأم بمقر الزاوية الذي يحتضن ضريح مؤسسها و شيخها في شهر أكتوبر الماضي مريدون من 29 دولة لتخليد الذكرى ال200 لوفاة شيخ التيجانيين وهو أكبر مؤتمر عالمي للتيجانيين بفاس العتيقة بحضور 850 مدعو أغلبهم جاءوا من بلدان أجنبية تقدر ب29 دولة من ضمنها وفود من أمريكا وأندونيسيا والسينغال وموريطانيا ونيجيريا والسودان ومالي وساحل العاج بالاضافة الى مالي .