يقوم الشيخ الشريف محمد الكبير التجاني شيخ الطريقة التجانية بجولة في مجموعة من الدول الإفريقية للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب،وتعريف الأفارقة بقضية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي،ومشروعية الوحدة الترابية للمغرب . ولقد بدأ الشيخ الشريف محمد الكبير التجاني شيخ الطريقة التجانية جولته من موريتانيا على أن تشمل مجموعة من الدول الإفريقية الأخرى ، وذلك في أول رحلة له إلى أتباع الطريقة في إفريقيا منذ تعيينه بموجب ظهير ملكي شيخا للطريقة التجانية. ويرافق الشيخ محمد الكبير في هذه الجولة وفد كبير من مقدمي وشيوخ الطريقة التيجانية في المغرب، يضم أكثر من عشرين شخصية دينية. وقالت المشيخة التيجانية في بيان نشرأول أمس إن " الشريف محمد الكبير اختار الجمهورية الإسلامية الموريتانية لبدء جولاته المباركة لما لها من أهمية تاريخية في انتشار هذه الطريقة بربوع إفريقيا، ولتميز العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين ". وأضاف البيان : "ستكون هذه الزيارة المباركة إن شاء الله سببا لإحياء عادة قديمة قام بها العديد من أسلافه،وكذا مناسبة لتجديد الصلات والروابط بجميع الأسر والمراكز والمدارس التجانية إحياء للقيم الروحية والسلوكية." وقد خصص للوفد استقبال رسمي في مطار نواكشوط الدولي حضره مناديب عن وزارة الشؤون الدينية وتشريفات الدولة، كما قام وفد من حزب التجمع الوطني للإصلاح والديمقراطية "تواصل" ضم قيادات من بينها محمد غلام ولد الحاج الشيخ نائب رئيس الحزب بزيارة وفد المشيخة التيجانية بمقر إقامته في نواكشوط وجرى الحديث حول سبل توحيد كلمة المسلمين. ويذكر أن الطريقة الصوفية التيجانية تصدرت طيلة سنوات التنافس السياسي والدبلوماسي بين المغرب والجزائر، وذلك بسبب الثقل الديني والسياسي الذي تتمتع به هذه الطريقة الدينية التي يتبعها الملايين في إفريقيا والعالم . كما أنه في بداية الثمانينيات حاولت الجزائر تنظيم الملتقى الدولي الأول للتيجانيين، غير أن المغفور له الحسن الثاني سارع إلى إرسال وزير الأوقاف عبد الكبير العلوي المدغري في جولة دامت شهرا اتصل خلالها بشيوخ ومقدمي الطريقة التيجانية الأفارقة ليقنعهم بمقاطعة الملتقى الجزائري، ونجح في ذلك. ثم ما لبث المغرب أن دعا المنتسبين للتيجانية جميعا إلى أول ملتقى دولي لهم بفاس عام 1986. واعترف زعماء الطائفة التيجانية في ذلك الملتقى بمغربية الصحراء وأدانوا موقف الجزائر منها.