عندما تنزل أمطار الخير والرحمة على مدينة سطات تشهد مؤسسات عمومية تسربات مائية، فتصب قطرات على رؤوس الناس الذين ربما سيلجؤون إذا بقي الوضع على حاله إلى استعمال المظلات داخل هذه المؤسسات؛ وهو ما وقع إثر الأمطار الأخيرة في دار الشباب سيدي عبد الكريم التي بنيت حديثا، فقد استسلمت أسقف قاعات بها وكذا بهوها لاجتياح الماء لها، وأصبح الأطفال والشباب الذين تستهويهم الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية وغيرها... يعيشون تعسف هذا الوضع المخل بأنشطتهم الراتبة. وفي السياق ذاته، وحسب مصدر من جماعة خميس اكدانة الواقعة في إقليمسطات فإن بنايات بالمدرسة المركزية للجماعة صارت آيلة للسقوط، ويضيف المصدر نفسه أن قضبانها الحديدية اهترأت وتآكلت، وأصبحت المياه تتقاطر على التلاميذ داخل الفصل الدراسي، ويتخوف الآباء من حدوث ما لا تحمد عقباه لا قدر الله. أما المستشفى الكبير بالإقليم وهو مستشفى الحسن الثاني فأصيبت قاعة العمليات الجراحية به بجروح في سقفها ترتب عنها تسرب الماء إلى داخلها، والشيء نفسه شهده قصر بلدية سطات، فطابقه الثاني صار يقطر ماء في بعض المكاتب والممرات، ويذكرك منظر أسقفها بإحدى الحمامات التقليدية، والسؤال التقليدي الذي لطالما يطرح: لماذا نجد دائما أن العديد من المؤسسات العمومية ينكشف مستور بناياتها أثناء نزول أمطار الخير والبركة؟ سؤال يبدو أن جوابه يعرفه الخاص والعام! محمد معناوي