الإندباندانت: أمريكا تحتاج لاستراتيجية خروج من العراق طالعت صحيفة الإندبندنت القارئ البريطاني صباح أمس الأربعاء بافتتاحية تحدثت عن افتقار الرئيس الأمريكي دبليو جورج بوش إلى استراتيجية خروج من المأزق العراقي. وقالت الصحيفة إن الشعب العراقي لا بد أنه يتساءل عن متى يرحل احتلال القوات الأجنبية لبلاده، فيما بدأ الجمهور الأمريكي يتساءل هو الآخر عن السبب الذي يجعلهم يتحملون تكلفة باهظة من الدماء والمال للبقاء في بلاد لا يبدو أنهم محل ترحاب بها. وعن التكلفة المالية تشير الصحيفة إلى مليارات الدولارات التي ستنفقها الولاياتالمتحدة في هيئة خطة تمويل عاجل للعراق وأفغانستان، وإن أوضحت أن القسم الأكبر من مبلغ 87 مليار دولار سيذهب إلى أوجه الأنفاق على الوجود العسكري الأمريكي في البلدين. ومع ذلك تؤكد الصحيفة فإن المساعدات الممنوحة لأكبر المتلقين للمعونة الأمريكية، وهم (إسرائيل) (2.7مليار دولار) ومصر (1.9 مليارا) وكولومبيا (650 مليونا) تتضاءل كثيرا أمام حجم المساعدات الموجهة للعراق وأفغانستان. وبرغم المحاولات الأمريكية تقول الصحيفة إن السيد بوش لا يمكن أن يحقق كسبا، فإما يتجاهل موجة الهجمات الموجهة للتحالف، أو يقر بها والخياران ليس أحدهما أفضل من الآخر. وتختتم الصحيفة بالقول إن فكرة الرحيل عن العراق في مثل هذه الظروف ربما تكون مهينة للأمريكيين، غير أن تسليم مقاليد الأمور بشكل حصيف لسلطة دولية يعد الأفضل بين خيارات جميعها سيء يتعين على البيت الأبيض المفاضلة بينها. الدايلي تليغراف: مدينة أمريكية تنعي الشينوك وعلى صفحة أخبار العالم كتب ديفيد ريني المحرر بصحيفة ديلي تليجراف عن مدينة أمريكية تشعر بالحزن على إسقاط المروحية الأمريكية الشينوك في العراق، كما لو كان حدادا على فقيد من الأسرة. يقول عمدة مدينة بيوريا، ديفيد رانزبرج دون خريطة موضحة بالأسماء ما كان المواطن (الأمريكي) العادي ليعرف على الأرجح أين تقع العراق. كل هذا قد تغير بعد يوم الأحد الذي شهد إسقاط المروحية مما أسفر عن مصرع 16 جنديا أمريكيا كانوا على متنها. يضيف ديفيد ريني كاتب المقال في العالم الأوسع كان سقوط الشينوك مأساة، وأسوأ حادث يسقط فيه عدد من قوات التحالف منذ مارس. أما في بيوريا، فقد كان الأمر بمثابة فقد عزيز في الأسرة. ويتحدث الكاتب عن انطباعات سكان المدينة، الذين اعتادوا على مشاهدة المروحيات شينوك تقلع وتهبط من قاعدة لها في مدينتهم الواقعة بولاية إلينوي بين حقول القمح، حيث مازالت ذكرى 11 سبتمبرحاضرة في الأذهان. يقول جيم مالوف، المزارع السابق البالغ الرابعة والثمانين من المدينة، لقد فقدنا 16 جنديا في مأساة المروحية هذه، ماذا عن 2 700 فقدناهم في برجي مانهتن يوم 11شتنبر 2001؟ ويوافقه دان ديوريو المتحدث بإحدى الإذاعات المحلية قائلا: الناس ما زالوا يشعرون بغضب عارم للحادي عشر من سبتمبر، ويريدون العثور على مرتكبي هذا الفعل. وبينما ترثي المدينة لفقد ابنها ملازم طيار برايان سلافيناس، 30 عاما، الذي كان بين ضحايا الشينوك، يبقى العلم الأمريكي منكسا في القاعدة المحلية للمروحية. ويقول زملاء سلافيناس إنهم فقدوا عملاقا دمث الخلق كان يناهز طوله ستة أقدام وخمس بوصات. تايمز: بصيص من الأمل في السعودية وعلى صعيد آخر، تتساءل برونوين مادوكس، المحررة الخارجية بصحيفة التايمز، عما إذا كان هناك ما يدعو للتفاؤل بالنسبة لمستقبل السعودية. تقول المحررة البريطانية إن هناك بوادر، ولو خافتة، على أن النظام قد بدأ يدرك الحاجة للتغيير. وتتابع المحررة أن العام الماضي شهد انخفاض عجز الموازنة السعودي من حوالي 27 مليار ريال إلى 5,20 مليار. وتشير تقديرات إلى أن السعودية تملك نحو ربع النفط العالمي، غير أن ديونا ضخمة ظلت تتراكم منذ انتهاء حقبة الانتعاش النفطي قبل عقدين. ومما أضاف إلى الصعوبات التي تواجهها المملكة في السيطرة على الإنفاق، الرواتب والمخصصات المالية السخية التي يتلقاها أفراد الأسرة الحاكمة، والذين يبلغ عددهم الآن نحو سبعة آلاف فرد، فضلا عن معدل بطالة رسمي 20%. وتقول برونوين إن المظاهرة التي قام بها مؤخرا شبان في الرياض، والتي تم إخمادها بسرعة، تكاد تكون غير مسبوقة. وتضيف لقد كانت بمثابة تحذير واضح من مخاطر اندلاع انتفاضة جذرية. وتعقب على ذلك بأن إعلان الحكومة السعودية أخيرا عن إجراء انتخابات محلية يعد بادرة على أن الأسرة الحاكمة باتت تدرك الحاجة إلى تحديث المملكة. ميرور: المقاومة العراقية تشتري أسلحة فتاكة بسهولة نشرت صحيفة ميرور البريطانية تحقيقا تحدث فيه مراسلها في بغداد عن سهولة حصول المقاومة العراقية على أسلحة وصفها بالفتاكة وبأرخص الأثمان لمهاجمة قوات الاحتلال. وأكدت الصحيفة أن فريق تحقيق تابع لها تمكن من تجنيد ضابط كبير في الجيش العراقي المنحل يدعى الجنرال الأمين للحصول على أسلحة من سوق أقيمت في مقبرة على مشارف بغداد، حيث تجلس مجموعات من الرجال حول القبور ويشعلون الشموع لكنهم ليسوا جميعا من زوار القبور بعضهم من تجار السلاح يعقدون الصفقات على مدى ساعتين ثلاث مرات في اليوم. وأشار الفريق إلى أن معظم بائعي الأسلحة تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والعشرين، لكنهم يرفعون الطلبات إلى رؤساء لهم. وقال الفريق إنه تلقى عرضا لبيع خمس قاذفات صواريخ مضادة للدروع ومعها سبعة صواريخ، وأنهم اشتروا قاذفات صواريخ تطلق من الكتف روسية الصنع بمائة وأربعين جنيها، كما عرضت عليهم بنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية بأجهزة تأخير الانفجار. ونقل الفريق عن الجنرال الأمين قوله إن المقاومة العراقية تشتري كميات كبيرة جدا من هذه