أوضح تقرير فلسطيني نشر أمس أن عدد الشهيدات الفلسطينيات بلغ منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 200 شهيدة. وأشار التقرير الذي تحدث عنه المركز الفلسطيني للإعلام أمس أن أسباب الاستشهاد تختلف إلاّ أن معظم الحالات تعود إلى وقائع متشابهة كما ذكرت المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان، أولها الاحتجاز على الحواجز لعدة ساعات و في ظروف سيئة في حالة تكون فيها المرأة في وضع مرضي صعب نتيجة إصابتها بجلطة أو التهاب رئوي أو أن تكون على وشك الولادة، حيث يتعمّد الجنود الصهاينة عندئذ احتجازها لساعات طويلة، مثلما حدث مع الشهيدة ندى أسعد حسني من بيت فوريك قضاء نابلس حينما تم احتجازها لعدة ساعات على مدخل البلدة و هي مصابة بجلطة حادة رغم أنها أم لثمانية أطفال، مما أدّى إلى وفاتها على الحاجز بتاريخ 26/2/,2001 أو كما حدث مع مريم التميمي (55 عاماً) من رام الله حينما تم احتجاز سيارة الإسعاف على مدخل قرية النبي صالح فوافتها المنية على الحاجز. وقال التقرير إن المأساة تتعاظم عندما يكون سبب الوفاة هو الصواريخ و القذائف التي تطلق على المنازل عشوائياً أثناء قصف المدن أو اجتياحها، بحيث يكون أفراد العائلة إما قد تجمّعوا على مائدة العشاء أو يجلسون داخل بيوتهم. وذكر التقرير أن من أسوأ الأمثلة على ذلك ما حدث في المغراقة في قطاع غزة عندما قصفت الدبابات الصهيونية دونما مبرّر بيتاً تسكنه ثلاث نساء بتاريخ 10/6/2001 مما أدّى إلى استشهادهن، أو ما حدث مع إحدى الشهيدات من رام الله أثناء وجودها داخل المطبخ، حيث أصيبت برصاصة في الصدر نتيجة القصف العشوائي الذي أصبح عاديا من مستوطنة بساغوت التي تطلّ مباشرة على المدينة. وأضاف التقرير أن مثل هذه الحوادث تجعل النوم في المنزل غير آمن. وأشار إلى أن السوء يبلغ مداه حين يسقط أشخاص مقربون من مقاومين مطلوبين، وهم عادة ما يكونون من الأطفال كما حدث مع الطفلة ملاك جمال بركات (خمس سنوات) من رام الله، وذلك أثناء انفجار سيارة مفخّخة زرعتها المخابرات الصهيونية لاغتيال أحد المجاهدين المطلوبين أثناء مروره بتاريخ 30/4/.2001 إضافة إلى ذلك، تحدثت إحصائية صادرة عن مديرية الشرطة الفلسطينية عن سقوط 59 شهيدا خلال شهر أكتوبر الماضي فقط، على يد الصهاينة المغتصبين. وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين خلال نفس الفترة بلغ 322 مصاباً، و بلغ عدد المعتقلين 268 معتقلاً. وللإشارة فإن هذه الإحصائية هي إحصائية رسمية، والأكيد أن الواقع يحفل بحقائق أخرى. السلطة الفلسطينية يبدو أنها تعيش في واد آخر بعيدا عما يقع للفلسطينيين يوميا. وهكذا كشفت مصادر صحافية فلسطينية النقاب عن أن مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لشؤون الأمن العقيد جبريل الرجوب، و وزير المالية الفلسطيني سلام فياض المدعوم أمريكيا عقدا أول أمس لقاءات مع مسؤولين أمنيين صهاينة. وقالت المصادر ذاتها إن لقاءاً عقد بين وزير الدفاع/الحرب الصهيوني شاؤول موفاز ووزير المالية الفلسطيني سلام فياض. وأضافت تقول إنه تم خلال اللقاء بحث مسألة جدار الفصل العنصري، والمستوطنات، ومسألة وقف عمليات المقاومة. وقد رفض مكتب موفاز التعليق على الخبر حسبما أورده المركز الفلسطيني للإعلام أمس لكنه لم ينفِ حدوث اللقاء فيما أقرّ موفاز بحدوث اتصالات مع الفلسطينيين للتفاكر فيما سماه المستقبل. وفي سياق آخر أعلن المركز الفلسطيني للإعلام أنه تم الكشف عن لقاء جرى بين رئيس جهاز المخابرات الصهيونية العامة (الشاباك) آفي ديختر، ومستشار الأمن القومي للرئيس الفلسطيني عرفات العقيد جبريل الرجوب. وقالت مصادر فلسطينية إن اللقاء تم في القدسالمحتلة. وأضافت أن هدف اللقاء هو للتحضير لعقد لقاء قمة بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء)، ورئيس الوزراء الصهيوني آرائيل شارون. وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن مباحثات سرية تجري بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع و رئيس الحكومة الصهيونية شارون، تحت رعاية مصرية وأمريكية، لكن لم ترشح أي أخبار عن هذا اللقاء المحتمل. لحبيب الجراد