قال شارون في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" الصهيونية أمس "إنه يجب على إسرائيل أن تحافظ على مستوى منخفض من تدخلها فيما يتعلق بتداعيات الحرب الكلامية بين الولاياتالمتحدة وسوريا في الفترة القادمة، داعيا الصهاينة إلى "ترك واشنطن تنفذ ما نحلم به". ووصف رئيس الحكومة الصهيونية الحملة الأمريكية على سوريا ب"الحملة التي تحافظ على المصالح الحيوية لإسرائيل". وأضافت الصحيفة الصهيونية أن مصادر مقربة من "شارون" رحبت بقيام الولاياتالمتحدة بإغلاق أنبوب النفط من العراق إلى سوريا، واصفة هذه الخطوة بأنها تأتي في مرحلة أولى لتشديد الحصار على سوريا لتلتزم بالمطالب الأمريكية ". وقالت المصادر الصهيونية إن "الولاياتالمتحدة بدأت بتنفيذ تحذيراتها حيث ستفرض العقوبات الاقتصادية على سوريا بسبب تصرفاتها". في نفس السياق تمنى شارون " لليهود في العراق الاحتفال بعيد الفصح اليهودي العام القادم في القدس ". وكشفت المصادر الصهيونية، حسب ذات الصحيفة، أن عدد يهود العراق يصل إلى 40 شخصاً. وخلال السنوات الماضية لم يسمح لهم بالتحدث إلى الصحفيين. وقالت إنه بطلب من صحيفة "معاريف" الصهيونية، التقى مراسلان إيطاليان رؤساء الجالية اليهودية في بغداد مساء أول أمس, ونقلا لهم رسالة من شارون بمناسبة عيد الفصح, حيث رد رؤساء الجالية على الرسالة بالقول "نحن وصلنا إلى سن متقدم وعاصمة "إسرائيل" ستبقى لنا حلماً ". وكتب شارون في الرسالة إلى اليهود الخمسين "آمل في أن تتمكنوا من الاحتفال بعيد الفصح المقبل في أورشليم -(القدسالمحتلة)". واستشهد المجرم شارون بالعبارة اليهودية التقليدية التي تقول "العام المقبل في أورشليم", والتي يختتم بها اليهود عشاء عيد الفصح الذي يحتفلون فيه بذكرى هجرتهم من "مصر وتحرير اليهود من العبودية كما جاء في التوراة". على صعيد آخر، أورد تقرير إخباري فلسطيني نشر أمس أن معظم الفلسطينيين يعتقدون أن الحرب في العراق أثرت سلبيا على القضية الفلسطينية. وأكد هذا التقرير أن استطلاعا للرأي العام الفلسطيني أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال قبل أيام، أوضح أن معظم الفلسطينيين لا يعتقدون أن منصب رئيس الوزراء المستحدث في السلطة الفلسطينية سيخدم أو سيضر بالقضية الفلسطينية، كما أنهم يعتقدون أن محمود عباس "أبو مازن" لن يكون له تأثير على الوضع الداخلي، وعلى عملية الإصلاح الحالية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية. لكن غالبية الفلسطينيين يعتقدون أن قرار استحداث هذا المنصب جاء نتيجة لضغوط وتأثيرات خارجية. وأضاف التقرير أن معظم الفلسطينيين يؤمنون أن إنجاز أهدافهم الوطنية يتأتى عبر طريق الجهاد والمفاوضات من موقف قوة معا. و أورد أن معظم الفلسطينيين يدعمون استمرار انتفاضة الأقصى في شكلها الحالي, مستخدمة المقاومة الشعبية (مثل المظاهرات، والمقاطعة الاقتصادية)، والمقاومة العسكرية لإنهاء الاحتلال العسكري الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية. وأضاف التقرير أن الاستطلاع أكد أن معظم الفلسطينيين يعتقدون أن العمليات العسكرية -بما فيها التفجيرات الاستشهادية- ضد أهداف صهيونية، هي الرد المناسب للاحتلال الصهيوني في ظل الوضع السياسي الحالي. وبين ذات التقرير أن الاستطلاع أظهر أن هناك غالبية كبيرة من الفلسطينيين (75,3%) التي بقيت مؤيدة بقوة أو مؤيدة إلى حد ما استمرار انتفاضة الأقصى. وقالت غالبية المستطلعين (56,4%) إن الانتفاضة يجب أن تستمر في شكلها الحالي، وهناك نسبة (5,2%) أخرى قالت إن الوضع الجديد للانتفاضة يجب أن ينص على تفعيل المقاومة المسلحة من خلال استهداف أهداف صهيونية حيوية ورفع وتيرة العمليات العسكرية. يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قدم قبل أيام قليلة لائحة بأسماء أعضاء حكومته الجديدة إلى الرئيس ياسر عرفات. وأوردت الأنباء أن عرفات غير راض عن هذه التشكيلة على اعتبار أنها غيبت أنصاره, ورسخت سيطرة "أبو مازن" على الحقائب الحساسة في هذه الحكومة, ومنها تجميعه لمنصبي رئيس الوزراء ووزير الداخلية في نفس الوقت. أحمد حموش