تبذل الحركات والمنظمات التبشيرية في العالم وخاصة في العالم الإسلامي جهودا جبارة لنشر العقيدة والفكر المسيحيين ولتحقيق هذا الغرض توظف إمكانات هائلة مادية وبشرية، حيث تنفق الأموال الطائلة على الحملات التنصيرية . لماذا نفتح ملف التنصير في المغرب؟ هل هناك فعلا تنصير في بلادنا؟ من أين يأتي هذا التنصير؟ وإلى أين يسير؟ ومن يحركه؟ ولماذا يحركه؟ وكيف؟ أسئلة كثيرة تقفز بسرعة بمجرد أن تعلن جريدة مثل جريدة "التجديد" عن فتح هذا الملف الخطير، فعلا هو ملف خطير، لأن الكشف عن بعض جوانبه الظاهرة أو الخفية، يضعنا جميعا أمام مسؤولية على درجة عالية من الحساسية إزاء ما يجري في بلادنا وبلاد المسلمين، ويلقى باللائمة على جهات عديدة، يتسلل التنصير إلى بلادنا من خلال غفلتها أن تساهلها، أو من خلال جهات تستغل نفوذها بالمغرب. في هذا الجزء الأول من ملف التنصير بالمغرب، تقدم للقراء والمهتمين ما كتبه الأستاذ علال رحمه الله عن التنصير كأخطر أسلحة الاستعمار، وتحدث فيه عن الجذور الاستعمارية للتنصير، ووسائله التي يستخدمها، والميادين التي يتسلل منها، والبلدان التي ينشط فيها، قبل الاستعمار وأثناءه وبعده، ضاربا المثال بما جرى للبلد الإسلامي الكبير أندونيسيا. وفي الملف أيضا، ورقة عن النظرة القانونية للتنصير انطلاقا من القانون الجنائي (الأصل 220) وتقرير عن نشاط شركة تنصيرية تقوم بأنشطتها تحت غطاء ثقافيوإنساني. نقدم الجزء الأول من هذا الملف على أمل أن نستكمله في أقرب فرصة ممكنة.