وجه "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" نداء عاجلا حذر فيه من "الخطر الداهم الذي يواجهه المسجد الأقصى المبارك بتهديد العصابات الصهيونية المتطرفة بمهاجمته يوم الأحد (10/4)"، وقال بيان له إن تلك الجماعات المتطرفة دعت أنصارها للتجمع لاحتلال المسجد الأقصى، "تمهيداً لما يبيتون له من نوايا سيئة تنتهي في زعمهم بهدمه وإقامة هيكلهم المكذوب على أنقاضه". وأفاد الاتحاد أنه تلقى بياناً أصدرته الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس حول هذا الموضوع، وهو يؤكد ما دعت إليه هذه المؤسسات في بيانها من "ضرورة حماية الأقصى الشريف من هذه المؤامرة الصهيونية الجديدة"، وأن هذه الحماية "واجب الحكومات والشعوب والجمعيات والمؤسسات الإسلامية والإنسانية كافة، فقداسة الأقصى بالنسبة للمسلمين تجعل له قيمة إنسانية لا تنكر توجب على ذوي الضمائر الحية والنفوس الأبية في العالم كله منع العدوان عليه والتعرض له بسوء". وقال البيان، الذي وقعه الدكتور محمد سليم العوَّا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "إن المساس بالمسجد الأقصى سيكون هو الشرارة التي تشعل النار في العالم الإسلامي كله غضباً لأولى القبلتين وثالث المسجدين المعظمين، ومنتهى الإسراء ومبتدأ المعراج بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسيصبح فرض عين على كل مسلم أن يهب ليبذل النفس والنفيس فداء للمسجد الأقصى ودفاعاً عنه". وأهاب الاتحاد بعلماء الأمة ودعاتها ومفكريها ومثقفيها في كل مكان "أن يقوموا بواجبهم في تنبيه الأمة إلى هذا الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، وهذه المحاولات الدائبة للعدوان عليه وأن يعملوا على تعبئة قوى الأمة لتقف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في مواجهة المؤامرة الصهيونية ضد المسجد الأقصى". وقال "إن هذا الواجب يقع أيضاً على المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية وعلى العاملين فيها كافة؛ وهو واجب العرب جميعاً مسلميهم ومسيحييهم، على تنوع اتجاهاتهم السياسية والفكرية، لأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية مدينة عربية عريقة مهددة بالزوال، وهو واجب المسلمين جميعاً عربهم وعجمهم حيثما كانوا، وهو واجب الأحرار الشرفاء في العالم كله شرقه وغربه". كما دعا جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي وهيئة الأممالمتحدة إلى "الوقوف بجانب الحق العربي الإسلامي في القدس الشريف والمسجد الأقصى والحيلولة دون وقوع هذا الانتهاك الخطير لحرمته وقدسيته". وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "حق أهل فلسطين المسلمين في الدفاع عن المسجد الأقصى الشريف وحمايته مما يتهدده من عدوان صهيوني آثم ومقاومة هذا العدوان بالقوة بوسائلها كافة؛ ويدعو الاتحاد الأمة الإسلامية جمعاء إلى اتخاذ المواقف المناسبة تعبيراً عن دعمهم للحق الإسلامي في صيانة هذا الصرح المقدس