انتقد المخرج السينمائي المغربي عبد الله المصباحي الحالة السياسية والاجتماعية التي يعيشها العالم العربي مشبها إياها بمعسكر الاعتقال الأميركي في قاعدة غوانتانامو بكوبا. وقال المصباحي في حديثه عن الجزء الثاني من فيلمه (أفغانستان لماذا) الذي شرع في تصويره إنه يريد من خلال الخلط بين الواقع الذي نعيشه والرمزية في الإبداع أن يبرز الوضعية الصعبة التي أصبح عليها العالم العربي. ويتناول المخرج في هذا الجزء أفغانستان ما بعد الانسحاب السوفياتي وظهور حركة طالبان والحرب الأميركية عليها التي أرسل عدد من المعتقلين فيها إلى معسكر غوانتانامو. وكان المصباحي قد انتهى من تصوير الجزء الأول من الفيلم سنة 1985 والذي تناول الاحتلال السوفياتي لأفغانستان ومثل فيه نخبة من النجوم العرب والعالميين كالممثلة اليونانية الشهيرة أرين باباس التي سبق أن لعبت أدوارا رئيسية في أفلام عربية بينها عمر المختار والرسالة والممثلين المصريين الراحلين سعاد حسني وعبد الله غيث. ويستعد المصباحي لموسم 2006 بفيلم مغربيات من القدس الذي شارك فيه عدد من الممثلين العرب والمغاربة بينهم رغدة والعداءة المغربية نزهة بدوان التي اعتزلت في الآونة الأخيرة. حيث يحكي قصة مغربيات تزوجن بفلسطينيين وفي الفيلم تعدو نزهة بدوان وفي كل مرة تبدو القدس قريبة منها لكنها تبتعد كسراب. وقال المصباحي إنه يستعد حاليا لتصوير فيلم نداء ملك الذي يحكي ما تعيشه الساحة المغربية منذ تولي العاهل المغربي محمد السادس وطرح العديد من الأسئلة العالقة بلغة سينمائية