نفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة اعتقالات واسعة طالت خمسة عناصر ينتمون للجان المقاومة الشعبية لاتهامها بالمسؤولية عن العملية التي استهدفت الموكب الأمريكي صباح الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل ثلاثة من حراس أمن. وأكدت مصادر فلسطينية في غزة أن حملة الاعتقالات تركزت في منطقة جباليا القريبة من بلدة بيت حانون التي وقع في مدخلها الانفجار. وتأتي هذه الحملة رغم نفي لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن العملية ونفيها أية علاقة لها بالبيان الذي صدر في غزة وأعلن مسؤولية اللجان عن استهداف الموكب الأمريكي قرب بلدة بيت حانون. ولجان المقاومة الشعبية هي عبارة عن خليط من الشبان ينتمون لفصائل فلسطينية مختلفة وعناصر من الأجهزة الأمنية ولا يعرف لهم ناطق رسمي أو قيادات ميدانية أو سياسية، وقد قاموا خلال الانتفاضة الحالية بتنفيذ عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال وتفجير عدة عبوات ناسفة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن عملية الاعتقال تستند إلى معلومات لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية حول الحادث. موضحة أنه "سيتم استجواب المشبوهين للوصول إلى الجناة الحقيقيين" حسب تعبيرها. ونفى المصدر أن تكون التحقيقات تتم بمشاركة أمريكية أو أية جهة أخرى، علما أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للكشف عن ملابسات الحادث. واعتبر المصدر أن هذه العملية "تتناقض مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتسيء للنضال الفلسطيني". شهيد في رفح من جهة أخرى استشهد شرطي فلسطيني وأصيب خمسة مدنيين في عملية توغل إسرائيلية جديدة بمدينة رفح. وذكرت مصادر طبية أن "وليد عبد الوهاب" 30 عاما استشهد فيما أصيب خمسة مواطنين آخرين بجراح بينهم ثلاثة أطفال، بجراح متفاوتة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة رفح، مشيرة إلى أن الشهيد عبد الوهاب أصيب بطلق ناري في الصدر، وترك ينزف حتى استشهد. وأكدت أن سيارات الإسعاف والأطقم الطبية لم تتمكن من دخول حي البرازيل إلا بصعوبة بالغة، حيث تعرضت لإطلاق نار مستمر في المنطقة التي لا زالت تخضع لحظر التجول منذ اجتياح الدبابات الإسرائيلية لها. وقالت مديرية الأمن العام في غزة إن عشرات المدرعات الإسرائيلية توغلت في وقت متأخر من مساء الأربعاء في حي البرازيل جنوب رفح. وأضافت في بيان لها أن "50 دبابة والية عسكرية شاركت في العملية، بالإضافة إلى مروحيات قتالية من نوع "أباتشي". غطاء للاعتداءات واتهمت القوى الوطنية و الإسلامية الفلسطينيةالولاياتالمتحدةالأمريكية وصمت المجتمع الدولي بتوفير الغطاء للدولة العبرية لتنفيذ جرائم ضد الفلسطينيين للنيل من إرادتهم وصمودهم وفرض وقائع يسعى إليها الاحتلال على الأرض. وقالت لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الفلسطينية في بيان لها إن "العدوان الصهيوني على رفح يأتي استمراراً للعدوان الصهيوني المتواصل على المدن و القرى و المخيمات الفلسطينية والهجمة الاستيطانية، التي لم يسبق لها مثيل، بإقامة و استكمال بناء الجدار العنصري وتهويد القدس. و أضافت "يأتي هذا العدوان المجرم عقب التصريحات الجائرة التي أطقها الرئيس الأمريكي جورج بوش ومنح فيها حكومة الاحتلال ما أسماه زوراً حق الدفاع عن النفس، بشكلٍ يعبرّ عن الانحياز السافر لصالح الاحتلال و العدوان على شعبنا ، ومدنه الصامدة ، وقضيته العادلة". فلسطين-عوض الرجوب