بالجهاد يتحرر الوطن ويتحدى الموت والانهزام فيصبح الزمان والتاريخ امتداد يذكر بالفاتحين في سبيل مجد الوطن، والقصيدة التي اختار لها الشاعر عرفة بلقات تطاون إشارة إلى منعرج حاسم في تاريخ الوطن. حبلى بأحلام الصبا أسمى، كأغنيات عشق، من مصابيح السما... من أمل تدفقت من جنباته تباريح الردى... من قمر رأيته... حين تلوى تحت وجه الليل رافعا يدا... وغاب في زرقة موته كما يغيب لون الشمس في قطر الندى... قالت: حروفي الآن أشهى ما تبقى وجداري من وحل لوني كصوت شاعر إذا رحل كهجرة الموت إذا ما الزهر راح وارتحل وكفنته زرقة البحر كما يأس الحياة كفن لون الأمل قلت: كأنما هدير البحر قلبي وتمتمت: كأنما لوني كفن كأنما الرحيل صوتي والمدى صمت البدن... >وباب عقلة< صهيل الخيل كانت وعيونا من أمل والبحر كان قبلة العيون والمدى نشيدا من شجن كان الزمان لون عرس وامتداد الفاتحين في الوطن... وكنت، كلما طوت ريح الشمال ساعدي وراح يلوي عنق المجد بصمته الزمان، والبحر كان قبلة العيون والمدى نشيدا من شجن كان الزمان لون عرس وامتداد الفاتحين في الوطن... وكنت، كلما طوت ريح الشمال ساعدي وراح يلوي عنق المجد بصمته الزمان، طلقة الرفض، وصوتا من صمود الواقفين فوق أسوار المحن ما اعشوشبت بمقلتي، من خضرة الموت، سوى حشائش السم، أطلت على أكتاف الجبال كسيول من ظلام أو كتاريخ تخلى عن ربا الجهاد يوما فانهزم كأنما عبد الكريم الآن صوت من عدم. كأنما حبسة خيله عن الصهيل أحداقي التي جفت على أطرافها السموم من ربوع ترغه وما جاور لولوية الواد وجبهة الجهاد، ومفاتيح الوطن، إلى أزقة العيون ودهاليز الدروب ونقوش الجسد الموخوز، قهرا، بالإبر... قلت: كأن حزنك الدفين في باب الرواح لون وجهي، وخطى المسا رسوما من دمن... عامرة كنت، بأحلام الزهور، والمدى أساور من حجر، تقوست تحت ظلالها السنون، واستدارت فإذا رسم العيون لونك الغارق في هجر الوطن. شعر: عرفة بلقات