شكلت المشاريع المتعلقة بالإدماج المدني للجالية المسلمة المقيمة ببلجيكا، والتي ينحدر جزء كبير منها من المغرب، محور المباحثات التي جرت أول أمس ببروكسيل بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ومسؤولي الحكومتين الجهويتين لفلامانيا وبروكسيل. وقال الوزير الفلاماني للإدماج المدني والشؤون الداخلية مارينو كولين، عقب محادثات مع أحمد التوفيق، إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعرف فيه فلامانيا تنظيما غير مسبوق للديانة الإسلامية تنطلق من الاعتراف بالمساجد وتمويل أماكن العبادة وتكوين الأئمة. وأكد أن وجهة نظر الوزير المغربي تكتسي أهمية كبرى في هذا السياق، بالنظر لخصوصية الديانة الإسلامية. وأبرز الوزير رئيس الحكومة الجهوية لبروكسيل، شارل بيكي، من جهته، أن المباحثات مع توفيق أعطت إضاءة هامة حول الإجراءات المتخذة ببلجيكا في ما يتعلق بتسيير الديانة الإسلامية. وأوضح أن هذه المباحثات تعتبر هامة بالنظر لكون المغرب يعرف في هذا الميدان "تطورا إيجابيا نتابعه بانتباه". وسجل التوفيق، من جهته، تقارب وجهات النظر مع محاوريه، مبرزا أن مشاريع الإدماج المدني "تستجيب لمبادئ الديانة الإسلامية، كما تسير في اتجاه معالجة إيجابية مبنية على أسس صلبة للقضايا الدينية للجالية المسلمة".