حطت التلفزة المغربية يوم السبت الماضي رحالها بمدينة مراكش، وبالضبط بقصر المؤتمرات لتنقل مباشرة للمشاهدين الكرام وقائع السهرة النهائية للبرنامج الغريب والخليع كاستينغ ستار. هاته السهرة النشاز، والتي لا تمت لقيمنا وهويتنا وأخلاقنا وتقاليدنا بصلة، جاءت لتؤكد مسار التفسيق الرهيب الذي يقوده بعض مرضى القلوب، والذين يصرون على أن يسرقوا من المغرب أغلى ما يملكه، وهو الشباب. فأنا مواطن مغربي، ومعتز بوطنيتي، لا يشرفني أن تقام هاته السهرة الخليعة الماجنة في قصر المؤتمرات، الذي استقبل العديد من التظاهرات العالمية والدولية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أنني لن ألوم الشباب المشارك في السهرة، والذين تنازلوا عما يملكون من حشمة، وأذعنوا للمسؤولين عن الملابس والماكياج، حيث غطت الفتيات ثلث أجسادهن ببعض القماش، وطُلي الفتيان بشتى أنواع الأصبغة... ولكن اللوم كل اللوم، على معدي ومنتجي هذا البرنامج الممسوخ، الذين استغلوه ليجعلوا منه بوقا لنشر الفاحشة وإشاعتها والتطبيع معها، مستغلين جو الحرية الذي تنعم به بلادنا وتحسدنا عليه جهات عديدة. فإلى من بقي في نفسه شيء من الحياء والانتماء لهذه الأمة ولمجدها الحضاري، فإني أتوجه صادقا بأن يتقي الله في دين أهل هذا البلد وأخلاقهم وشبابهم، وبعد هذا الفعل الشنيع الذي حدث لفلذات أكبادنا هنا ببلدهم المغرب، فماذا ينتظرهم خارج بلدهم وهم الذين باتوا يحلمون بالنجومية والعالمية؟ جواد الشفدي