ادعى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن بلاده راغبة في نقل السلطة في العراق إلى شعبه في أقرب وقت ممكن، بيد أنه حذر من أن الإسراع في عملية نقل السلطة سيؤدي إلى الفشل. وأشار الوزير الأمريكي أمس في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي المنعقد في مدينة ديترويت إلى أن القوات الأمريكية ستغادر العراق بعد إعداد دستور جديد يصادق عليه شعبه وإجراء انتخابات عامة تمكن الشعب العراقي من ممارسة حكم تثبت الممارسة صلاحيته. وجاءت تصريحات باول عقب مطالبة مصر وسوريا والسعودية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. فقد قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إن الخروج من الوضع الراهن في العراق لا يتأتى من خلال التركيز على النواحي الأمنية أو عبر طلب إرسال قوات إضافية إلى هناك. وأضاف الشرع خلال إلقائه كلمة سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحل يكمن في وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق في أقرب فرصة، داعيا الأممالمتحدة لأداء دور أساسي هناك في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية. أما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فدعا أيضا إلى دور فاعل للأمم المتحدة في العراق. وقال الفيصل في كلمته أمام الجمعية العامة إن هناك حاجة ملحة لوضع جدول زمني واضح يطمئن العراقيين إلى قرب استعادة سيادتهم. وخلال إلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة وصف وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الوضع الراهن في العراق بأنه خطير، داعيا إلى خلق الظروف من أجل انسحاب القوات الأجنبية من هناك. واعتبر بعض الملاحظين أن هذا الإعلان يأتي كحل وسط يأخذ بعين الاعتبار رغبة دول مثل ألمانيا وفرنسا ممن تدعو إلى تسليم السلطة للعراقيين خلال تسعة شهور ورغبة دول مثل بريطانيا في أن تظل الولاياتالمتحدة مسيطرة على العراق. على الصعيد الميداني، أصبح أكيدا للجميع أن المقاومة العراقية تزداد قوة واتساعا مع مرور الأيام، وهكذا أعلن أمس عن شن المقاومة عدة هجمات نوعية على الجنود الأمريكيين أسفرت عن سقوط العديد من الجنود ما بين قتيل وجريح، وهو ما أفقد الأمريكيين صوابهم. وانتقد شهود عيان عراقيون في تصريحات لقناة العربية الفضائية أمس قيام قوات الاحتلال الأمريكية بقصف منازل المدنيين العزل فى الأماكن التى تستهدف فيها الدوريات الأمريكية، وتساءلوا هل هذه هي الديمقراطية التي جاء بها الأمريكيون وطالبوا بخروج قوات الاحتلال من العراق. وكالات