من المنتظر أن تنطلق اليوم بالمغرب أشغال المؤتمر الوزاري للمنظمة الدولية للفرنكفونية، بعد أن وصل السيد عبدو ضيوف، الأمين العام للمنظمة، مساء أول أمس الثلاثاء إلى مطار الرباطسلا، بهدف دراسة حجم مساهمة الفرنكفونية في القمة العالمية حول مجتمع الإعلام. وسيجري السيد عبدو ضيوف، الذي سيترأس اليوم الخميس إلى جانب الوزير الأول السيد إدريس جطو، افتتاح مؤتمر الوزراء المكلفين بالطرق السيارة للإعلام في البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، المنتمون إلى 56 دولة وحكومة عضو بالمنظمة، مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة على هامش هذا اللقاء. وقال السيد عبدو ضيوف في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الرباط: إن الفرنكفونية انخرطت منذ البداية في التحضير لهذا المؤتمر العالمي الذي ينعقد على مرحلتين تقام أولاهما بجنيف، من 10 الى 12 دجنبر المقبل، والثانية بتونس، من 16 إلى 18 نونبر ,2005 وهو ما تأكد من خلال بيان للمنظمة، كشفت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس الثلاثاء. ومن المقرر أن يتوج مؤتمر الرباط الذي تنظمه الوكالة الحكومية للفرنكفونية بتعاون مع الحكومة المغربية، والذي ستنتهي أشغاله غدا الجمعة، بالمصادقة على إعلان فرانكفوني سيقدم إلى اللجنة التحضيرية الثالثة والأخيرة للقمة العالمية حول مجتمع الإعلام في نهاية شتنبر بجنيف. وكان عبده ضيوف، رئيس السنغال السابق، قد عين أمينا عاما للمنظمة الدولية للفرنكفونية في الأسبوع الأخير من أكتوبر سنة 2002 بإجماع قادة دول وحكومات دول المنظمة الفرنكفونية، مخلفا بذلك سلفه المصري، بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للمنظمة منذ إنشائها عام 1997 في قمة هانوي بفيتنام. وتفيد المعطيات التاريخية أن الحركة الفرنكفونية بدأت أولا بالاهتمام بتجمع الجامعات الناطقة جزئيا أو كليا باللغات الفرنسية، وقد سميت سنة 1961 بأوبالف، كما أشار إلى ذلك الأستاذ جعفر الكتاني، أستاذ سابق بجامعة محمد الخامس بالرباط وسفير للمغرب بسوريا ما بين 1976 و 1979 في حوار له بموقع إسلام أون لاين ثم أعقبها اهتمام آخر باللغة الفرنسية شارك فيه طائفة من المثقفين من داخل فرنسا وخارجها وسموا أنفسهم اللجنة العليا للدفاع عن اللغة الفرنسية، سنة .1966 ثم تأسست بعده منظمة دولية للبرلمانيين الناطقين بالفرنسية التي سمت نفسها إبلف وذلك سنة ,1967 ثم واصل المتحمسون للغة الفرنسية من فرنسا ومن مستعمراتها اهتمامهم بها حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه حالا. عبد الرحمان الخالدي